حضرموت اليوم / متابعات : استنكر جمال خاشقجي، الكاتب السعودي المعروف، هجوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما على المملكة العربية السعودية، واتهامه للملكة بنشر التطرف والإرهاب في العالم بأسره ونشر الفكر الوهابي، وأن العلاقة بين الدولتين معقدة. قال "خاشقجي"، في لقائه مع قناة "دويتشيه فيلة" الألمانية، إن اتهام أوباما للسعودية ليس جديدا، لكن الأخطر أنه هو عدم النظر إلى الدور السلبي لإيران في المنطقة، لافتا إلى أن "أوباما" وقع في خطأ كبير بسبب فهمه حول أحداث المنطقة بأن الصراع هو سعودي إيراني، متمنيا أن لا ينتقل هذا الفهم إلى القيادات الأمريكية القادمة. وأضاف "خاشقجي"، أنه حتى لو اتفقت السعودية وإيران فإنه لا يمكن إطفاء جذوة الرغبة في التغيير في المنطقة، سواء في سوريا أو اليمن أو مصر وغيرهم من الدول العربية، لكن بعيدا عن دول الخليج التي تنعم بالاستقرار، مؤكدًا ان تحليل أوباما للوضع في المنطقة مقلق يتخلله نوع من الانحياز تجاه إيران، وذلك بسبب سياساته الانعزالية الناتجة عن تطرف مضاد لتطرف الرئيس السابق جورج بوش، في التورط في الشرق الأوسط. وأشار "خاشقجي"، إلى أن أوباما يجمل هذه السياسة الانعزالية في حديثه لأنه لا يستطيع أن يقول أنه فقط يخشى التورط في الشرق الأوسط، مشددًا: "أوباما يقرأ الشرق الأوسط بشكل خاطيء، فدول الخليج العربي أكثر نجاحا من باقي العرب، والطائفية التي أشار لها عدة مرات أحد أدوات الصراع وليست سببا له، لكن ما يستحق أن يركز أوباما عليه حالة الانهيار في الشرق الأوسط". وتابع: "عدم اتخاذ أوباما قرارًا بالتدخل لحسم الصراع في المنطقة هو هروب من المسئولية، والتي يبررها بأن أمريكا ينصب لها كمائن من حلفائها في المنطقة، وهذه السياسة عقيدة لديه". واستطرد: "لو لم تقرر السعودية إرسال عاصفة الحزم وانتظار تدخل أمريكي جاد في المنطقة لكنا اليوم محاطين بقواعد عسكرية إيرانية في اليمن وبشار الأسد والإيرانيين يحتفلون بدحر الثورة السورية، وبالتالي السعودية أخذت المبادرة وهو الشيء الصحيح".
إضافة تعليق