بقلم أ. عبد الحافظ الفقيه
لقد كان الهدف الإجرامي من محرقة ساحة الحرية بتعز (الأخدود) هو حرق ثورة 11 فبراير و حرق الثوار الأحرار ؛ كان الهدف وأد الثورة والثوار وهذا ما اتضح جلياً من خلال خطة مدير الأمن قيران والذي جاء فيها تطهير الساحة من كل من فيها و ضرب أي تجمعات واعتقال الناشطين.
و هو ما اتضح ايضاً من خلال العمل والممارسة ؛ فقد قاموا بحرق كل من كان في الساحة فأحرقوا شبابها و سقط مجموعة من الشهداء حرقاً وقتلاً الى جانب سقوط عشرات الجرحى قبل أن يحرق المجرمون الخيام و المستشفى الميداني و استمروا في إجرامهم حينما أحرقوا المسجد والمصاحف وأحرقوا مستشفى الصفوة وأخرجوا الجرحى بالقوة وداسوا على جراحهم.
استمرت المظاهرات اليومية وكانت كل يوم تقمع بالحديد والنار و ظل يسقط الشهداء مع كل مسيرة ؛ و كانت مسيرة عصر الخميس 2 يونيو في شارع جمال و التي تقدمتها نساء تعز الثائرات و جرحت مجموعة منهن..
جاءت بعد ذاك جمعة النصر والتي حول فيها الثوارصلاة الجمعة الى شارع السائلة ولكن المجرمين رفضوا أن تقام صلاة الجمعة في أي ساحة و هنا قرر شباب الثورة أنه لابد لهم من أن يحموا ساحتهم الجديدة وبدأت المواجهات قبل صلاة الجمعة وكان المجرمون بعد أن حولوا ساحة الحرية الى ثكنة عسكرية قد حشدوا الى ساحة النصر قوات من كافة الوحدات العسكرية والأمنية يتقدمهم المجرمون قيران والعوبلي والحاشدي وغيرهم..
استطاع شباب الثورة وفي أول مقاومة ومواجهة لهم مع المجرمين أن يهزموا قوى الظلم والبغي والإجرام الذين فروا الى جحورهم مهزومين وهللت تعز وزغردت بهذا النصر العظيم و بعدها بفترة جاء الخبر.. أن الذي أحرق الساحة قد أحرقه الله و كما تدين تدان ؛ (وماربك بغافل عما يعمل الظالمون.....)
انتصرت ساحة الحرية وها هي في عامها السادس وسقط المخلوع و احترق ؛ وبعد أن فشل في حرق الثورة وإخمادها هاهو نيرون العصر يحرق اليمن كلها ويسعى لإحراق الثورة والجمهورية و يتحالف مع أعداء سبتمبر و أكتوبر و فبراير ليحرق الأخضر واليابس..
و سقط المخلوع واحترق و انتصرت الثورة والمقاومة (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون )...
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمختطفين والنصر للمقاومة وإنها لثورة حتى النصر!