قصيده في رثاء الشهيد اللواء عبدالرب الشدادي ..كلمات الدكتور/ عادل باحميد
شَدَّ الرِّحالَ إلى العُلا الشدّادي .. وعلا شهيداً سَاعةَ المِيعادِ
قد أسْرَجَ الخيلَ الهَصُورَ مُصهللاً .. هزّ الصهيلُ فُؤادَ كُلِّ مُعادي
سارتْ خُطاهُ تَدكُّ الأرضَ في ثقةٍ .. شَهِدَتْ فَيَافِينَا لهُ والوادي
اللهُ غايتُهُ وهلْ مِن غَايةٍ .. أسمى وأغلى من هُدىً ورشادِ
والموتُ أُمنيةُ الهُمامِ يرومُها .. مجداً بصدقِ عَزيمةٍ وجِهادِ
اللهُ أكبرُ .. قالها فتهالكت .. جُنْدُ الطغاةِ وزُمرةُ الإفسادِ
قادَ الكتائبَ خلفَهُ مُتَوشِّحَاً .. إيمانَهُ في دِرْعِهِ وزِنَادِ
ومضى يَحُثُّ الرّكبَ يَسْبُقُ خَطْوَهُ .. يرجو الخلاصَ لموطنٍ وبلادِ
يرنو إلى وطنٍ عزيزٍ شامخٍ .. متحرّرٍ من زُمرةِ استبدادِ
يا صاحبَ الصّولاتِ يا أسدَ الوَغى .. يا ثائراً يدعو الرَّدى ويُنادي
أشعلتَ جذوةَ ثورةٍ في أرضِنا .. ورسمتَ دربَ العزِّ والأمجادِ
أوقدتَ للأملِ المُسافرِ مِشعلاً .. في رُوحِ كُلِّ مُقاتلٍ مِقدادِ
لمْ يَمحُ ذكرَكَ في الحياةِ فناؤُها .. ففناؤُها هو لحظةُ الميلادِ
أفرِدْ جَناحَكَ في الفضاءِ مُحلّقاً .. ودّعْ زمانَ القَيدِ والأصْفادِ
اليومَ تَعلُوْ في جِنانٍ زُيّنَتْ .. خَضْراءَ يَرويْها دَمُ اسْتِشهَادِ