عسري يُعلّق على اعتراف التحالف العربي باستهداف القاعة الكبرى بصنعاء

حضرموت اليوم / وكالات : 

أكّد مستشار وزير الدفاع السعودي اللواء الركن أحمد عسيري، أنّ للتحالف العربي شجاعة كافية لقبول نتائج تحقيقات حادثة القاعة الكبرى بصنعاء.

وقال :” الأخطاء واردة في أي عمل عسكري، والمهم تعديل المسار ومراجعة قواعد الاشتباك حتى لا تتكرر مثل هذه الأخطاء التي لا تنسجم مع مبادئ التحالف التي تهدف لخدمة المواطنين”، بحسب “العربية”.

وكانت قيادة التحالف العربي أعلنت تقبلها نتائج التحقيقات، وأعرب عن أسفها بشأن استهدف القاعة الكبرى بصنعاء، الذي راح ضحيتها عشرات القتلى.

فيما أصدر الفريق المشترك لتقييم الحوادث ، بياناً بشأن حادثة استهداف القاعة الكبرى جنوب العاصمة صنعاء، والذي أودى بنحو 140 مدنياً حسب إحصائية للأمم المتحدة، السبت الماضي.

وقال البيان إن جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية، قدمت معلومات إلى مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية، وتبين لاحقاً أنها مغلوطة.

وبحسب البيان فإن تلك الجهة أصرت على استهداف الموقع بشكل فوري باعتباره هدفاً عسكرياً مشروعاً، باعتبار وجود قيادات حوثية مسلحة في موقع محدد في مدينة صنعاء.

وأضاف «قام مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية بالسماح بتنفيذ عملية الاستهداف بدون الحصول على توجيه من الجهة المعنية في قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية، ومن دون إتباع الإجراءات الاحترازية المعتمدة من قيادة قوات التحالف للتأكد من عدم وجود الموقع ضمن المواقع المدنية محظورة الاستهداف».

وقال «وحيث ثبت للفريق أنه بسبب - المعلومات التي تبين أنها مغلوطة - وبسبب عدم الالتزام بالتعليمات وقواعد الاشتباك المعتمدة، فقد تم استهداف الموقع بشكل خاطئ مما نتج عنه خسائر في أرواح المدنيين وإصابات بينهم».

وتوّعد البيان بمحاسبة المسؤولين.

 

نص البيان:

 

فيما يتعلق بما ورد للفريق المشترك لتقييم الحوادث عن الحادث المؤسف والمؤلم لاستهداف قاعة في مدينة صنعاء، ونتج عنه وفيات وإصابات متعددة وذلك بتاريخ ( 7 / 1 / 1438هـ ) الموافق ( 8 /10 / 2016م ).

فقد قام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالتحقق من الحادثة مباشرةً بعد وقوعها، وبناءً على طلب الفريق قدمت قيادة قوات التحالف كافة المعلومات المطلوبة عن الحادثة، وبعد اطلاع الفريق على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وتقييم الأدلة بما في ذلك إفادات المعنيين وذوي العلاقة في الحادثة، توصل الفريق إلى أن جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية قدمت معلومات إلى مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية - تبين لاحقاً أنها مغلوطة - عن وجود قيادات حوثية مسلحة في موقع محدد في مدينة صنعاء، وبإصرار منها على استهداف الموقع بشكل فوري باعتباره هدفاً عسكرياً مشروعاً، قام مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية بالسماح بتنفيذ عملية الاستهداف بدون الحصول على توجيه من الجهة المعنية في قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية، ومن دون إتباع الإجراءات الاحترازية المعتمدة من قيادة قوات التحالف للتأكد من عدم وجود الموقع ضمن المواقع المدنية محظورة الاستهداف.

 

ووجه مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية إحدى الطائرات الموجودة في المنطقة لتنفيذ المهمة مما أسفر عن وقوع وفيات وإصابات للمتواجدين في الموقع. وفي ضوء ما تم الاطلاع عليه من الحقائق والأدلة والبراهين، وحيث ثبت للفريق أنه بسبب - المعلومات التي تبين أنها مغلوطة - وبسبب عدم الالتزام بالتعليمات وقواعد الاشتباك المعتمدة، فقد تم استهداف الموقع بشكل خاطئ مما نتج عنه خسائر في أرواح المدنيين وإصابات بينهم، وعليه توصل الفريق إلى أنه يجب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الأشخاص الذين تسببوا في الحادثة، والعمل على تقديم التعويض المناسب لذوي الضحايا والمتضررين.

وضرورة قيام قوات التحالف فوراً بمراجعة تطبيق قواعد الاشتباك المعتمدة بما يضمن الالتزام بها.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص