حضرموت اليوم / وكالات : مجلس التعاون الخليجي يستنكر ما يعتبره "تدخلات إيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة" ويعقد اتفاقاً اقتصاديا مع بريطانيا بحضور رئيس وزرائها. الكويت ستستضيف أعمال القمة المقبلة رقم 38 الكويت ستستضيف أعمال القمة المقبلة رقم 38 استنكر البيان الختامي للقمة الخليجية السابعة والثلاثين التي عقدت في المنامة الأربعاء، ما سمّاه "تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة".
وفي الشأن السوري، أكد البيان الذي تلاه الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني على موقف دول مجلس التعاون الخليجي الثابت في الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية، معرباً عن ترحيبه بقرار مجلس حقوق الإنسان في ختام دورته 33 في أيلول/ سبتمبر الماضي في جنيف، الذي يدين استمرار الانتهاكات الجسيمة والممنهجة واسعة النطاق في سوريا.
قانون جاستا له انعكاسات سلبيّة على العلاقات بين الدول وعبّر البيان الختامي عن بالغ قلق المجلس واستنكاره لإصدار الكونغرس الأميركي تشريعاً باسم "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب - جاستا" والذي يخالف المبادئ الثابتة في القانون الدولي، وخاصة مبدأ المساواة في السيادة بين الدول الذي ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً أن دول مجلس التعاون تعتبر أن هذا التشريع يتعارض مع أسس ومبادئ العلاقات بين الدول، ومبدأ الحصانة السيادية التي تتمتع بها الدول، وهو مبدأ ثابت في القوانين والأعراف الدولية، وعبر المجلس عن الأمل بأن يتم إعادة النظر في هذا التشريع لما له من انعكاسات سلبيّة على العلاقات بين الدول، بما فيها الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى ما قد يحدثه من أضرار اقتصادية عالمية.
إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة طبقاً لمبادرة السلام العربية وبخصوص القضية الفلسطينية، أكد البيان على المواقف الثابتة والراسخة حيال القضية معتبراً أن السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القـدس الشرقية، طبقاً لمبادرة السلام العربية وقـرارات الشرعية الدولية ذات الصـلة.
وأكد المجلس دعمه للمبادرة الفرنسية وكافة الجهود العربية والدولية لتوسيع المشاركة لحل القضية الفلسطينية والإسراع بعقد المؤتمر الدولي للسلام، مشدداً على أن المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي العربية المحتلة غير شرعية بموجب القانون الدولي، وتشكل عقبة أساسية في طريق تحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة.
الالتزام الكامل بوحدة اليمن ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية وفي الشأن اليمني، أكد المجلس الأعلى على الالتزام الكامل بوحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، كما أكد على أهمية الحل السياسي وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومؤتمر الرياض، والتنفيذ الكامل غير المشروط لقرار مجلس الأمن رقم /2216 /2015. كما أكد أن تشكيل حكومة إنقاذ وطني وما يسمى "مجلس سياسي" في الجمهورية اليمنية بين حركة أنصارالله وحزب المؤتمر برئاسة علي عبدالله صالح يمثل خروجاً عن الشرعية الدستورية المعترف بها دولياً، ويضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق سياسي، مجدداً دعمه لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لإنجاح المشاورات بين وفد الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي وأتباع علي عبدالله صالح.
دعم لحكومة العراق في عملية تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش وجدد المجلس حرصه على وحدة العراق وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية، ورفضه للتدخل في الشؤون الداخلية للعراق، وعبر عن دعمه لحكومة العراق في عملية تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش، مشيراً إلى أهمية تعزيز الروابط بين العراق وجيرانه وفق مبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الأمم المتحدة التي تتعلق بمكافحة الإرهاب.
حث جميع الأطراف الليبية على استكمال البناء المؤسساتي الانتقالي للدولة وفي الشأن الليبي، حث المجلس جميع الأطراف الليبية على استكمال البناء المؤسساتي الانتقالي للدولة، لتمكين مجلس النوّاب من القيام بدوره، ودعوة حكومة الوفاق الوطني إلى تعزيز الحوار، مع كافة المكونات الوطنية لتعزيز المصالحة الوطنية، مؤكداً حرص دول مجلس التعاون الخليجي على أمن واستقرار ووحدة الأراضي الليبية ومساندتها للجهود الرامية للتصدي لتنظيم داعش، مشيداً بجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر.
إدانة للانتهاكات الممنهجة ضد مسلمي "الروهينجا" في ميانمار ودان المجلس الانتهاكات الممنهجة ضد مسلمي "الروهينجا" في ميانمار واستمرار سياسة التمييز العنصري ضدهم وانتهاك حقوق الإنسان، مجدداً دعوته للمجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن، إلى إيجاد حل سريع لهذه القضية في إطار قرارات منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة.
كما أشار البيان الختامي إلى ضرورة تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، لافتاً إلى أنّ الكويت ستستضيف أعمال القمة المقبلة رقم 38.
وقال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إنّ دول مجلس التعاون وبريطانيا اتفقتا على إزالة العوائق أمام التعاون الاقتصادي، كما تبادلتا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية خاصة الوضع في سوريا.
واستمرت أعمال القمة الخليجية الـ 37 المنعقدة في العاصمة البحرينية المنامة لمدة يومين، وشارك فيها إلى جانب قادة دول مجلس التعاون رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.