���� ما أحسنَ أخلاقكم ! ما أروعَ أخوتكم ! ما أجملَ صبركم ! ما أطيبَ منبتكم . كم يسعى الأشرار لتفتيت صفكم ! كم يثابرون لتحطيم ثقتكم ! كم يجتهدون لتفريق أخوتكم ! كم يحاولون تشويه مواقفكم ! .
ولكن هيهات هيهات !! قرنا بعد قرن تندثر نظريات وتتشوه أطروحات , ويظل فكركم ماء سلسبيلا لا ينضب ولا يفسد .
عقدا بعد عقد تتهاوى تلال وتترنح قباب , ويبقى جمعكم جبلا راسخا لا يهتز ولا يتزعزع .
عاما بعد عام تتغير توجهات وتتحول ولاءات , وتظل أخوتكم علما شامخا لا تميل ولا تتمزق .
شهرا بعد شهر تخفت أصوات وتطمس رسوم , ويبقى رمزكم سراجا مشرقا لا يغيب ولا يحتجب .
يوميا تثبت المستجدات أنكم الأجدر قيادة والأرقى وسيلة .
هاهم الذين كانوا في الأيام الخوالي يضللون فكركم ويبدعون وسائلكم , قد أفلس بهم فهمهم , وكسد نشاطهم , وردت إليهم بضاعتهم . فعادوا يقتفون أثاركم قصصا .
هكذا أنتم ! وجودكم يحرر الأمة من ضعفها تلقائيا .
عملكم يجدد طاقات النفوس ذاتيا .
دعوتكم تمنح الناس أملا وخيرا أبديا .
حين كنتم تدافعون بإخلاص عن وطنكم وشعبكم , كانوا يشيعون في إعلامهم أن مليشيات الإصلاح متمردة على الدولة ولا تخضع لقيادة القوات المسلحة .! ولما تداعت أكلة خيانتهم إلى قصعة الصمود والعزة , وسقطت عمران . قالوا بكل وقاحة : خذلتم القائد ( القشيبي ) وخنتموه .
وحين فُتِحت صنعاء بمفاتيح ( الدفاع ) , وبتدبير ضعفاء النفوس ومنعدمي الكرامة , كانوا يأملون أن تتفجر أرضها ينابيع دماء , وتمطر سماءها شلالات فناء . ولما أدركتم والمخلصون من قادة البلاد المخطط , وتركتم الساحة للخونة ولمن أدخلهم .
قالوا : فررتم وجبنتم !.
هكذا هم ! إن صمدتم وتميزتم فأنتم إرهابيون متمردون . وإذا أحبط الله مكرهم , فأنتم جبناء متخاذلون . ولو قاومتم وعم القتل والدمار , لقالوا : " هذا بسببكم ! أدخلتم البلاد في دوامة عنف وساقية موت ! .
ليتكم خيبتم مسعاهم ! وتركتم صنعاء لهم . ولكنكم دراويش لا تفقهون في السياسة شيئا " . يرددون دجلهم ! وهم يعلمون من باع وغدر , ومن كان عليه حماية المواطن والوطن . هكذا هم ! أياً كان الحدث يقومون بتوظيفه لمهاجمة الإصلاح ظلما , واتهامه بهتانا , وتشويه قراره ونسف مواقفه . وهذا ليس بالجديد عليهم ولا بالغريب عليكم ! . هم فئة طابع حياتها , المكر