الذي يسعى لقلع الإصلاح من وسط المشهد السياسي اليمني كالذي يقوم بنزع عمود الخيمة وهو متواجد بداخلها . أو كالذي ينتزع عكازة شيخ كبير متهالك من بين يديه .
لم يتبق في اليمن غير الإصلاح رافعة سياسية و( عكازة ) تحمل على كاهلها المشروع الوطني الجامع .
إنهيار حزب الإصلاح ( لا قدر الله ) يعني إنهيار المشروع الوطني في اليمن ، وهذا لن يشكل خطراً على اليمن فحسب ، لكنه سيشكل خطراً محققاً بالمنطقة بأسرها .
منطقة تعيش على صفيح ساخن ومستقبل مجهول . التعامل والإعتماد على الإصلاح برغم كل مافيه وما له وما عليه أهون بألف مرة من التعامل والتعاون مع المجهول الذي يتم تشكيله الآن على عجالة بدون ريح ولا طعم ولا لون وهو قابل للتشكل في أية لحظة ولصالح من يحتضن ويدعم . وقد يكون الداعم اليوم غير الداعم غداً وحضن اليوم قد لا يكفي للإحتضان غداً ، في ضل واقع ومكونات هلامية حديثة النشأة قليلة الخبرة تفتقر للرؤية الواضحة والمشروع الوطني ، قابلة للإنشطار وصالحة لإعادة الإنتاج والتدوير والتشكل بحسب رغبة المنتج والمستهلك.
لم يعد الوقت يتسع للكثير من المغامرات والمقامرات. وإن كان هناك من وقت فإنه بالكاد يكفي لإعادة ترتيب الموجود وحسن التعامل معه . فياليت قومي يعلمون بما أريد توصيله من رسائل. وإن كنت لا أعول كثيراً على مستوى الوعي في المحيط الذي أعيش فيه ويمكن أن يصل إليه مدى صوتي الضعيف . لكنني أسأل الله البلاغ والهداية. وهو المقصود والمراد وعليه التكولان. وهو غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .