حضرموت اليوم / متابعات :
أشار آخر ما توصلت إليه التحقيقات، الأربعاء 8 مارس/آذار، في محاولة اغتيال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أثناء زيارته لكوالالمبور، أنّ العملية تمّ إحباطها قبل لحظات من تنفيذها.
وكان من المخطط تنفيذ هجوم بسيارة مفخخة بموكب الملك سلمان، بمشاركة مجموعة تضم 4 يمنيين، وماليزياً، وإندونيسيَّيْن.
وبحسب تصريحات قائد الشرطة الماليزية خالد أبو بكر، التي نشرتها صحيفة "ذي ستار" الماليزية، فإنّ الماليزي والإندونيسي كانا قد جهزا نفسيهما للهجوم بالسيارة.
وأضاف أنّ الماليزي يبلغ من العمر 41 عاماً، يعمل فيناً بأحد المصانع، والإندونيسي 28 عاماً ويعمل مزارعاً، ولكنه بنفس الوقت خبير في تجميع وتصنيع القنابل.
وكان الإندونيسي قد تلقى أوامر تنفيذ تفجير السيارة المفخخة من تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وتحديداً من شخص اسمه "محمد"، الذي أشارت إلى اسمه الكامل الصحيفة الماليزية بالشكل التالي " Mohamad Wanndy Mohamad Jedi ".
وأضافت أنّه تم ترحيل الإندونيسي من تركيا، في يونيو/حزيران الماضي، بعد محاولته الدخول إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بطريقة غير شرعية.
وفيما يتعلق باليمنيين المتورطين بالتخطيط لعملية الاغتيال، فقد أوضحت التحقيقات انتسابهم لجماعة الحوثيين في اليمن، وتتراوح أعمارهم ما بين 28 و41 عاماً.
وأضافت أنّ أحد المتهمين كان يعمل طباخاً في مطعم للأكلات اليمنية في ماليزيا، وأحدهم طالب، والاثنان الآخران عاطلان عن العمل.
وجاء الاعتقال قبل أيام من زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز، عاهل السعودية، إلى ماليزيا، في 26 فبراير/شباط، وعثر معهم على وثائق سفر مزورة والعديد من جوازات السفر الدولية ومبالغ مالية بعملات أجنبية مختلفة.
يذكر أن العاهل السعودي، كان في جولة آسيوية الشهر الماضي، شملت ماليزيا وإندونيسيا واليابان والصين وجزر المالديف، وفي اليوم الثاني لزيارة الملك سلمان لماليزيا تم الإعلان عن خطط استثمار بترولية بقيمة 7 مليارات دولار لشركة مصافٍ نفطية ماليزية.