حضرموت اليوم / متابعات :
أكدت وزارة الأوقاف والإرشاد أن مليشيات الحوثي الطائفية تحاول فرض النهج الإيراني على الشعب اليمني بالقوة، فيما كشفت مصادر عن قيام الحوثيين بجمع إيرادات الزكاة من الشركات والمحلات التجارية، بهدف تمويل عملياتها العسكرية.
وأوضح وزير الأوقاف أحمد عطية، في تصريحات لجريدة الإتحاد الإماراتية, أن الشعب اليمني الذي عرف بالتعايش والتسامح لن يقبل بهذه الأفكار التي تدعو إلى الخراب، وبث الفرقة والتناحر بين اليمنيين، لافتاً إلى أن «المليشيا الإنقلابية عملت على حرف رسالة المساجد السامية ودور العبادة وربطها بالمراجع الإيرانية التي تحاول فرضها على الشعب اليمني، وبث أفكارهم المنحرفة التي لا تستقيم مع تعاليم الإسلام الحنيف والاعتدال والوسطية».
وحذر عطية المليشيات الإنقلابية من مغبة استمرار انتهاكات المساجد ودور العبادة في المناطق التي لا تزال تحت سيطرتهم وفرض النهج الإيراني، مشيراً إلى أن اقتحام المساجد ومنع صلاة التراويح والإعتداء على المصلين واختطاف بعضهم، وتحويل دور العبادة لثكنات عسكرية، تعتبر منافية لقيم ومبادئ وتعاليم الإسلام الحنيف، وانتهاكاً للتنوع الديني والمذهبي الذي يتمتع به الشعب اليمني، وخطوة ممنهجة نحو تمزيق ما تبقى من النسيج المجتمعي في البلد.
وجدد عطية تحذيره من مغبة الاستمرار في فرض هذه الأفكار الدخيلة على المجتمع، والتي لا يقبلها الشعب اليمني، داعياً إلى النأي بالمساجد عن الصراعات المناطقية والمذهبية والحزبية.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء عن قيام مليشيا الحوثي بتدشين حملة لجمع إيرادات الزكاة من الشركات والمحلات التجارية، من أجل تمويل عملياتها القتالية في الجبهات.
وبحسب المصادر فقد بدأ المشرفون التابعون لمليشيا الحوثي بالنزول الميداني إلى المحال التجارية في عدد من أسواق العاصمة صنعاء، لابتزاز أصحاب المحال، وتجميع إيرادات الزكاة، في محاولة منها للحيلولة دون وصول الإيرادات إلى مصلحة الواجبات، والقيام بمهام موظفي مصلحة الواجبات، وهي المؤسسة الحكومية المعنية بجمع إيرادات الزكاة من الشركات والمحال التجارية.