يحتفل العالم في مثل هذا اليوم 5 / 10 من كل عام بعيد المعلم ، ويهدف الاحتفال في هذا اليوم إلى تكريم المعلم وإعلاء شأنه عندما قال أمير الشعراء : قم للمعلم وفه التبجيلا ----- كاد المعلم أن يكون رسولا كان يدرك معنى هذا القول لأنه يعلم من هو المعلم ، وما هو الدور الكبير الذي يقوم به في بناء الأجيال ، فهو الأب الحاني و الأخ الصديق . أيها السادة : يُعتبر المعلم أحد أهم أدوات النهضة في المجتمعات ، فهو المربي الذي تنهض الأجيال على يديه، وهو أحد أهم مصادر المعلومات لدى الطلبة، والأهم من هذا أنّه المسؤول عن صياغة العقول، وإظهار مواطن الإبداع لدى كل فرد من الأفراد، ولطالما انتشرت قصص أولئك العظماء الذين ما كانوا ليحفروا أسماءهم على صحفات التاريخ الإنساني لولا معلميهم الذين آمنوا بهم وكانوا بمثابة الحواضن التي احتضنتهم وبثتهم في المواقع المختلفة التي يستحقونها . في يوم المعلم يجب أن نقف معه ونؤازره في عمله ، ونقدم له المساعدة اللازمة وما يستحقه من دعم واحترام حتى يبني أجيالاً فاعلة تساهم في تنمية مجتمعنا : يجب تخفيف العبء الدراسي على المعلم حتى يستطيع أن يقوم بواجبه بشكل جيد ولا يجوز أن نرى معلمينا قد امتهنوا مهنة أخرى بعد دوامهم ليؤمنوا لقمة العيش لآبنائهم ،فلا بد من تحسين وضعه المادي حتى لا يفكر إلا بتجويد مهنته . ويجب توفير المكان الآمن والمستقر للمعلم ، فلا يجوز أن يظلم من قبل مسؤولية ، أو يعتدى عليه مهما كان الظرف ويجب أن ينال المعتدين جزاء ما اقترفت أيديهم ولا بد من سن التشريعات لمواجهة هذه الهمجية لا يجوز أن تزدحم الغرفة الصفية بالطلبة حتى يستطيع المعلم أن يقوم برسالته بجدية إذا قمنا بهذا نكون قد كرمنا المعلم واحتفلنا به ، خدمة لأنفسنا ولأجيالنا ووطننا .
إضافة تعليق