حضرموت اليوم / متابعات : كشفت وسائل إعلام سعودية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الاثنين، عن تفاصيل صادمة ومروعة لحريق شقة سكنية مفتعل في مدينة جازان، تسبب في وفاة فتاة وثلاثة أطفال وإصابة أربعة آخرين، إذ اتضح أن هناك جثثا مكبلة ومجردة من الملابس. وقالت صحيفة “سبق” السعودية، إن “النيابة العامة بمنطقة جازان بدأت إجراءات التحقيق في حادثة احتراق شقة في بناية سكنية عصر أمس الأحد”؛ ناقلةً عن مصادر لم تسمها أنه “عُثر على الجثث وقد بدت عليها آثار الخنق، وهو الأمر الذي أثار المحققين”. وجاء في الصحيفة، أن “معلومات حصلت عليها أشارت إلى أن موانع وُضعت أمام باب الشقة التي اندلع فيها الحريق، حدَّت من سرعة فتحه والوصول للأشخاص، بالرغم من ذلك نجحت الفِرق المختصة من الدفاع المدني والجهات الأمنية في الوصول للأشخاص، وإنقاذ المصابين وانتشال المتوفين خنقًا”. وبدوره، قال الدفاع المدني في منطقة جازان، إن “الحريق اندلع بعمارة سكنية مكونة من أربعة أدوار داخل شقة بالدور الرابع، إذ تمت السيطرة على الحريق، لكن نتج عنه وفاة فتاة و3 أطفال وإصابة 4 آخرين، هم طفلان ورجل وامرأة فيما تم إنقاذ 8 حالات ونقلها إلى المستشفى”. وكانت وسائل إعلام سعودية كشفت تفاصيل عن الأسرة التي تعرضت للحادثة في البناية السكنية، مؤكدة أن الأم كانت تتجول في شوارع مدينة جازان مع طفلين تتراوح أعمارهما بين 10 و11 عاماً مكبلة أيديهما”، موضحةً أن “الجهات المعنية قد ضبطتها قبل أيام وحققت معها حول سبب تكبيل الطفلين، فيما تدخلت الحماية الاجتماعية في القضية”. وأوضحت المصادر، أن “الحماية رافقت الأم لمستشفى الصحة النفسية لإجراء فحوصات طبية، واصطحبها فريق الحماية إلى منزلها بعد ذلك بمعية الجهات الأمنية، لكنها رفضت فتح الباب لدخول المنزل حتى احتراقه في مشهد غامض أمام الجهات الأمنية وفريق الحماية، فيما تجري التحقيقات في القضية لتحديد هوية الجاني”. وإذا ما ثبت أن مريضاً نفسياً هو السبب في حدوث تلك المأساة، سواء كانت الأم أو الأب، فإن ذلك سيجلب انتقادات لاذعة لوزارة الصحة والمصحات النفسية التابعة لها، لعدم قدرتها على السيطرة على المرضى النفسيين وتركهم مع عائلاتهم أو هائمين في الشوارع، وسط تزايد الحوادث والجرائم التي يتسببون بها.
إضافة تعليق