عادت "الحكومة" إلى عدن وبدأت عجلة الحياة تدور مجددا في هذه المدينة مجددا تم ضخ المشتقات النفطية وبالأسعار السابقة وتكفلت الحكومة السعودية مشكورة بوضع وديعة نقدية وقدرها 2 مليار دولار وهو أمر سيساهم باستقرار العملة . تكفلت الحكومة السعودية أيضا برواتب العسكريين خلال الفترة القادمة وبتوفير المشتقات النفطية لمدينة عدن لعام كامل. كنت ظهر اليوم بمكتب مدير شركة النفط "ناصر بن حدور" بدأ متفائلا بالقادم وعصرا غادر إلى السعودية لاستكمال التباحث حول عملية تزويد "عدن" بالمشتقات النفطية . يبدو "جليا" ان السعودية قررت أخيرا ان تقوم بدور ايجابي خلال الفترة القادمة في "عدن" ينهي أو يساهم في وضع حد لكل هذه الفوضى التي أغرقت فيها المدينة . بالنسبة لي سأقف وبقوة إلى جانب كل جهد حكومي سيوفر للمواطن حقوقه ومطالبه ، وسأقف إلى جانب الحكومة لأجل توفير المشتقات النفطية والكهرباء والمياه والرواتب سأقف إلى جانب حقوق الناس ومتطلباتها وسنخرجها من عيون "ابتهم". لست وزيرا ولا قائدا وليس لي حتى وظيفة حكومية واحدة لكنني شخص لايمكن ان تمرر عليه الشعارات الفارغة اكلت منها مايكفي خلال السنوات الماضية وسير سير وبعدين كل واحد صلح نفسه واسرته ونسي الشعب . وسأقف بقوة في وجه كل محاولات التعطيل التي يحاول البعض القيام بها في مواجهة الحكومة والسلطة المحلية تحت دعاوى وذرائع واهية . من يحاولون اليوم تعطيل عمل الحكومة والسلطة المحلية بعدن ،اثبتوا فشلا ذريعا في إدارة ابسط المؤسسات الحكومية بعدن حينما كانوا يحكمونها واليوم يحاولون العودة من النافذة وشعارهم اما ان نحكمكم أو نعطل حياتكم. حسنا دعونا نتفق أنكم لاتريدون الحكومة ولاترحبون بهادي ولديكم مشكلة مع المفلحي وان كل هؤلاء فشلة وفاسدين ويجب ان يرحلوا إلى الجحيم .. هل تملكون البديل؟ هل لديكم خطة لإدارة "عدن" وغير عدن . خضت نقاش قبل يومين مع احد منظمي دعوات العصيان والاحتجاج لطرد الحكومة واقتلاع هادي ومواصلة منع "المفلحي" من العودة. قلت له :" ماهي مطالبكم؟ قال :" طرد الحكومة بعد "هادي" والمفلحي لانريده لانه تبع "علي محسن". قلت :" له حسنا وماذا بعد .. هل ستديرون المؤسسات ؟ هل ستوفرون للناس حقوقها ومرتباتهم هل ستقومون بمهام الحكومة. قال :" لا ليس شأننا أول حاجة ترحل الحكومة وبعدين "سهل" قلت له :" حسنا يعني القضية فوضوية عشوائية تخريب لا أكثر ماهو في حال مالم يكون هناك من يضبط "عدن" سينهار الوضع. قال :" لا احنا أصحاب مطالب الحكومة هذه يجب ان تغادر وترحل. ثمة أمر لايمكن إنكاره ان الحكومة تعاني قصورا كبيرا ويشبوها "فساد" لاتخطئه عين ، لكن الطرف الأخر يعجز وعاجز عن توفير البديل يرفع شعار "لعبوني ولاباعطل" ليس لديه خطة ولايملك رؤية ولااستراتيجية ولا يمكنه تقديم شيء للناس غير التظاهر والشعارات والهتاف. ليس ثمة من يتضرر من إي عبث إلا المواطن العادي اما أفراد الحكومة الشرعية فلن ينالهم إي اذى كما ان إي أذى لن يطال قيادات المجلس الانتقالي وأسرهم وأصدقائهم ومحبيهم فكل واحد نهاية كل شهر يصله مخصصه المالي الذي يغطي احتياجات قبيلة كاملة. يعني في الأخير هادي والحكومة وأصحاب الانتقالي في السليم وامورهم ماشية حلاوة ويأكلون العنب من الطاقة. يتعامل هؤلاء بكل أسف مع الدولة ومؤسساتها على أنها منصة "حراك" وهتاف وبيع شعارات بينما الدولة مؤسسات والتزامات وحقوق وواجبات واداء وعجز ونجاح وفشل . سألني صديقي "جعفر عاتق إلى أين يقودون الناس طالما لارؤية ولابديل؟ قلت له :" هؤلاء يعيشون بنفس عقليات ادمنت البقاء بالشارع واشعال الإطارات وترديد الهتافات لكنهم لايقدمون بديلا لاي شيء. يحتاج "الناس" في عدن إلى وقف الاستماع إلى الكذب وبيع "الأوهام" من يخدمنا ومن سيوفر الخدمات سنقف معه والى جانبه . قفوا إلى جانب المحافظ المفلحي وادعموه واسعوا إلى تغيير حياتكم وواقعكم فالأخير الحجر من الأرض والدماء من رؤوسكم. الاكيد والمؤكد ان الناس لن تستجيب للتصعيد الذي دعا له المجلس الانتقالي مؤخرا والسبب بسيط جدا ، وهو ان المجلس فشل في الاجابة عن سؤال غاية في الأهمية وهو :" ماهو البديل للحكومة الحالية؟ وماذا بعد مغادرة الحكومة ؟ هل ستقومون بمهامها؟ الاجابة لانستطيع. وهم هكذا وابدا لايستطيعون
