في أي زمن نحن نعيش لا يستطيع حكامنا أو ما يسمى ب"أولياء أمورنا"، تحريك ساكنا تجاه مبادئهم ومقدساتهم الربانية التي نشد الرحال لها ونفتخر ونعتز بها ونشعر بالأنتماء عند ذكرها. ألم يتوجب عليهم كحكام أن يقرؤا سيرة القدس المليئة بالإنتصارات الجليلة وتاريخه العظيم، الذي صنع المجد للأمة العربية والإسلامية بعد تأييد الله تعالى، أم أنهم لا يعرفون شيئا عن الفاروق والأيوبي. هل وصل بنا الحال هكذا.. بسبب الخلافات السياسية الداخلية المصطنعة من قبل بعض حكامنا الضعفاء أنفسهم.. بل أحد أهدافهم هو الوصول إلى هذا القرار وانتظار هذه اللحظة التاريخية بالنسبة لهم. أنه لمن الذل والهوان والخزي والعار والقهر أن تطمس هويتنا .. ويعلن بصريح العبارة هكذا، دون تحريك الساكن ولا حتى تنديد، فكل التنديد والاستنكارات والغضب وعدم الاعتراف جاءت من الشعوب العظيمة التي دائما تقف مع الحق وتصدع به وتصنع القرار، دون خوف أو ملل، فأين أنتم أيها الساسة وصناع القرار من شعوبكم؟ فوالله اليوم نسمع عن القدس ومحاربته.. وبسكوتنا وصمتنا قد نسمع عن أماكن أخرى غدا، "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون". نشعر بالحرقة والتأسف الشديد.. هكذا نطمس ونبيع هويتنا ومبادئنا ومقداساتنا العظيمة بسبب تبعيتنا المطلقة والعمياء للعدو الحقيقي. العزة دائما بالوقوف مع الحق والمظلوم والدفاع عنه وحفظ حقوقه وصون كرامته.. وإلا غير ذلك هو الذل والهوان وعدم القدرة حتى على صنع قرار! ما نراه دائما منكم هو الاستنكار والتهديد بل إعلان الحرب الظالمة والحقيقة لكل من صدع بالحق من أجل فلسطين وترابها الطاهر وقدسها الشريف. ستظل القدس عربية إسلامية، عاصمة دولة فلسطين العظمية، التي صنعت لنا قادة وقدوات إسلامية، تدافع عن الحق أينما كان. وأخيرا نقولها يا ترامب: "إن استطعتم نقل السفارة للقدس.. لن تستطيعوا نقل الولاء للقدس من قلوب المسلمين". ستظل فلسطين بلاد عز وفخر للمسلمين.. وسيرددها كل مسلم شريف معتز بدينه الحنيف ومقداساته الشريفة، فما نملك لكم كشعوب عربية إسلامية إلا الدعاء والدعم والمساندة بما نستطيع في سبيل النصر والعزة للإسلام والمسلمين. فيا ترى من هو الفاروق والأيوبي القادم بإذن الله تعالى؟؟؟
إضافة تعليق