=============================== قيل، والقول صحيح: إن الحروب تتولد أولاً في العقول ، فتتكون كل معاني الاقتتال والصراع الانتقام فلا تجد أي تقارب مادامت تلك العقول مشحونة ولن تجد أي سلام مادام التفكير في الانتقام هو المراد ، لكن كيف يمكن تفريغ هذه الشحنات المليئة بالصراع كيف يمكن لنا أن نقضي على هذه الآفات المشحوذة بالعقول , كيف يمكن لنا ان نملؤها بمعاني الحب والسلام والتقارب والوئام في سلم اجتماعي يحفظ لكل فرد حقه في الحياة، وفي الكرامة الإنسانية والتنافس في مجالات الحياة ، مصحوب بحرية الانتماء والهوية .
من وادي حضرموت عكست العقول الراجحة رؤية شامخة نحو تعزيز التماسك الاجتماعي والتي تهدف إلى إحداث تنمية شاملة و حياة هادئة مزدهرة نجاحها يكمن بالتعاون والتوافق والتماسك لكافة شرائح المجتمع المحلي في عموم مديريات الوادي والصحراء في مشروع شامل للسلم الاجتماعي , مشروع جدير أن يعكس على كل مناحي الحياة ويقف الجميع صفاَ لإنجاحه وإبرازه للعالم اجمع منطلقه من حضرموت الخير حضرموت السلام والإسلام .
أن تحقيق تطلعات هذا المشروع (مشروع السلم الشامل لأبناء وادي حضرموت ) ينطلق من التفاعل المشترك لكافة المكونات والتنافس الشريف في صنع مستقبل أكثر أمن وأمان وازدهار ,ومهما اختلفت السبل نحو تطبيع الرؤية العامة , فان الاختلاف دوما لا يفسد للود قضية والاختلاف ، وان له مشروعيته الدينية والواقعية ، وهو سنة من سنن الله في الكون، والوفاق بين أفراد المجتمع وتقاربه لا يحتاج منا غير التسليم بحق الاختلاف، والإقرار بأن لكل منا طريقته في عرض رويته بعيدا كل البعد عن الإكراه في الإتباع .
من خلال رؤية هذا المشروع المنطلقة من وادي حضرموت سيجعل من هذا الوادي أكثر تقدما وازدهار في شتى جوانب الحياة , وبتطبيقه سيخلق روح التعاون تحقيق القيم السامية لحضرموت وأهلها الداعية إلى التسامح والتآخي ونشر ثقافة السلام المجتمعي وكذلك التمسك بالأنظمة والقوانين في حل القضايا والاشكاليات التي تبرز في الحياة العامة للناس .
إن مشروع السلم الشامل لأبناء وادي حضرموت لمشروع سيعيد الأمن والأمان إلى الوادي ويعزز التوافق بين أطيافه المختلفة بالآليات متبعة وضعتها السلطة المحلية بوادي حضرموت تحتاج قبل ذلك كله تعزيز الثقة بالسلطة المحلية القائمة بوادي حضرموت , والتعاون المشترك في تحقيق هذا المشروع من أبناء وادي حضرموت بالقيام كل فرد بمسؤوليته اتجاه أخيه المواطن سوى على المستوى الأمني أو الخدمي أو المعيشي أو غير ذلك .
فحضرموت مشروع سلم شامل لا تقبل الصراع ولا الاقتتال فما مضى شاهد على ذلك وما هو قائم حقيقة لما قلت !!