.. "مطار المكلا، المغلق أمام الرحلات التجارية، يستضيف الآن طائرات هليكوبتر إماراتية ومركز تدريب ومنشأة احتجاز وأيضا فرقة صغيرة من القوات الأمريكية الخاصة تساعد في محاربة تنظيم القاعدة في منطقة الجبال القريبة" ما ذُكر أعلاه مصدره وكالة رويترز لا عن أحد عيال حميد ولا توكل، المجموع أكثر من ثلاث سنوات والإمارات تعطل المطار دون مبرر شرعي، بالرغم من توجيه الرئيس هادي إلا أن الرفض ما زال مستمراً. المسافرون هم الضحية دوماً وأكثر من يكتوي من هذه المأساة، فأن تكون غريباً في أرض العُرب ويراق ماء وجهك في مطاراتها وتُعامل معاملة الأجرب شيء مؤلم للغاية بل فوق الاحتمال. مطار الريان الدولي المنفذ الجوي الاستراتيجي الوحيد الذي يغادر منه ويعود إليه أهالي حضرموت من وإلى أرض الوطن، لكنّ الحضارم لا عزاء لهم من دولة الاحتلال، ومهما صرخ المغتربون لفتح المطار إلا أن صيحاتهم خمدت في واد وتلاشت إلى رماد، أمانيهم ذهبت أدراج الرياح وماتت الآهات في حناجرهم. الغريب أن حضرموت آمنة جداً في الوقت الحاضر، الأمر الذي يتشدق به المتشدقون فلماذا لا يبدأون بإجراءات التشغيل للمطار، هل من شيء لا يعلم به الجميع ؟، أفتونا لو سمحتم . قبل أشهر سمعنا عن سيل هادر من الوعود، وقرأنا تلكم التصريحات التي أطلقها المحافظ البحسني وما جاء عنه من تصريحات منسوبة أثناء لقائه بمحمد بن زايد، لكن هل كان كل ذلك الهذر عبارة عن ( طقع ) لتسكين موجة السخط ؟!، لا ندري بالتحديد. سيظل المئات من المسافرين من المرضى والدارسين والسائحين وقليل ما هم في كافة مطارات الدنيا وأرجائها، يئنون تحت وطأة الإغلاق، ما لم تكن هناك عزيمة صادقة لتحرير سيادتنا الوطنية من سجنها الإجباري، والعمل على إنهاء هذه الحالة الإنسانية التي طال أمدها واتسع خرقها على الراقعين.
إضافة تعليق