حضرموت اليوم // خاص:: يواصل حزب التجمع اليمني للإصلاح، في جنوب اليمن، أنشطته وفعالياته الرمضانية، ليؤكد على عمق جذوره في المحافظات الجنوبية، على الرغم من الحملات الإعلامية التي تُشن ضده، والمحاولات اليائسة لاجتثاثه وتجريف الحياة السياسية، في وقت تبدو فيه البلد أكثر حاجة لها. وشهدت أيام شهر رمضان المبارك الماضية، فعاليات متعددة، نظمتها مكاتب الحزب، في عدد من المحافظات، أبرزها، حضرموت، شبوة، أبين، لحج والمهرة، تضمنت لقاءات وأمسيات رمضانية، للأحزاب السياسية والإعلاميين، وقواعد الحزب وأنصاره، أكدت جميعها، على أهمية الحياة السياسية والحفاظ عليها، وتعزيز روابط الأخوة وتقويتها بين المكونات السياسية، وتجديد دعم الحزب للحكومة الشرعية في ظل هذه الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها البلد، جراء انقلاب المليشيات الحوثية. ويعتقد رئيس التجمع اليمني للإصلاح، بمديرية بيحان، بمحافظة شبوة، يسلم بابكري، أن وجود الاصلاح في الجنوب ليس وجودا عابرا ولا طافحا، بل هو متجذر ومتعمق في الساحة الجنوبية من خلال تواجده في ساحة العمل الوطني منذ ما يزيد عن ربع قرن من الزمان. ويرى أن الإصلاح، شكّل في الجنوب خلال تلك الفترة، ملاذاَ وجد فيه الكثير من الناس حاملاَ لهموهم ومعاناتهم ومعبراً عن تطلعاتهم، تجلى ذلك في حصده للكثير من أصواتهم رغم اختلال مبدأ النزاهة في النظام الانتخابي. ويضيف بابكري :"بطبيعة الاصلاح التي تخرجه من كونه حزب سياسي يمارس العمل السياسي المجرد الى كونه حركة إصلاحية تعنى بكل ميادين الاصلاح، فقد تواجد وأسهم بشكل كبير وفاعل في مختلف المجالات التي كان ولازال له الريادة فيها، فإلى جانب العمل السياسي، ساهم الاصلاح في تطوير وتجويد العمل الاجتماعي والتطوعي عبر دعم وتشجيع المنظمات والمؤسسات الخيرية والاجتماعية وشبكات العمل التطوعي، اضافة الى اسهاماته في العمل التربوي والارشادي والاعلامي والثقافي والشبابي والحقوقي، إلى جانب عمله على تعزيز ثقافة مشاركة المرأة ودورها في المجتمع." مشيراً إلى أن الحزب، كان قريباً من الناس ومعاناتهم، وهذا أكسبه حضور في الساحة الجنوبية والوطنية عموما. ووصف بابكري الحملة التي يتعرض لها الحزب، بأنها "حملة شيطنة كبيرة لإدراك من يقف خلف تلك الحملات بأهمية الدور الذي يقوم به الاصلاح كسدّ وحاجز يصون المشروع الوطني من الانهيار و السقوط في مستنقعات التبعية والتمزق، وهذا مؤشر على أن وجود وتأثير الاصلاح ليس وجودا هامشيا بل أصيلا ومتجذرا". من جانبه، يقول رئيس الدائرة الإعلامية، لحزب التجمع اليمني للإصلاح، بمحافظة المهرة، محمد كلشات، إن الإصلاح، "حزب سياسي كبقية الأحزاب، إذا لم نقل انه اصبح اليوم الحزب الأكثر انتشارا على الساحة اليمنية، وفي الجنوب على وجه الخصوص، فمن غير المعقول ان يقال ان الاصلاح لا وجود له في الجنوب، فكبرى مدن وحواضر الجنوب تتواجد بها رموز وقاده مجتمعيين ومثقفين هم من كوادر الاصلاح وعلى جميع المستويات وكافة شرائح وفئات المجتمع". ويشير إلى أن ما يتعرض له حزب الإصلاح، من قبل بعض الجهات التي هي "إما معارضة لفكره ونهجه السياسي، أو لم تفقه منطلقاته وأهدافه السامية، أو تقلل من دوره في الجنوب، وهؤلاء إما انهم لا يعرفون أو لم يتوصلوا لمعرفة الدور الريادي للإصلاح في الجنوب". ويرى كلشات، أن الإصلاح، ليس بحاجة لشهادة من أحد، "فقد أثبت للجميع وفي كل ربوع الوطن وفي الجنوب أنه ملتزم بأبجديات العمل السياسي والحزبي والالتزام بما تقرره مؤسساته وأطره وهذا ما جعل الاصلاح أقوى وأقوى أمام المنعطفات التي مر بها كحزب وما مر به الجنوب وما يمر به اليمن عموما". لافتاً إلى أن حزب التجمع اليمني للإصلاح، ينتهج سياسة الحوار، وسياسة الرأي، والرأي الآخر من حق معارضيه أن ينتقدوه، وعليه أن يثبت لهم أنه ليس كبقية الأحزاب التي نسمع عنها، ولكن لا وجود لها على أرض الواقع. مؤكداَ أن هذا الحزب، "لا ينغلق على نفسه، ويؤمن بالعمل المشترك في إطار مؤسسات الدولة، والمؤسسات المجتمعية، وهذا ما جعل الإصلاح يتوسع في الجنوب". ويعتقد وكيل محافظة أبين، عبدالعزيز الحمزة، إن الإصلاح، حزب سياسي أنشئ بحسب قانون الأحزاب والدستور اليمني، وهو يتواجد حيث تكون الحياة السياسية ممكنة، والعمل الحزبي متاح، ويختفي حين تكون لغة الحوار هي السلاح، وحين تسكون المليشيات هي المسيطرة. وقال الحمزة، إن "الإصلاح حزب وطني يحضر حين تحضر الدولة، ويغيب حين تحضر الفوضى، ومسألة القضاء على حزب التجمع اليمني للإصلاح أو اجتثاثه، هي وهم كبير".
إضافة تعليق