حضرموت اليوم // متابعات // عدن أكد رئيس الوزراء، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أن النصر على المليشيا الحوثية الايرانية قادم لامحالة وأن الدولة الاتحادية الذي أتفق حولها اليمنيين في مخرجات الحوار الوطني هي الطريق الوحيد والضامن لخروج اليمن من هذة الأزمة..داعيا الجميع الى الالتفاف حول الشرعية وقائدها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والمضي قدما في استعادة الدولة وانهاء الانقلاب. وقال رئيس الوزراء في تصريح خاص لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)بمناسبة الذكرى الثالثة لتحرير العاصمة المؤقتة عدن من المليشيا الحوثية الارهابية"كنّا قبل ثلاث سنوات نقاتل من أجل تحرير عدن واليوم أصبحنا نقاتل على أعتاب صنعاء والحديدة وتعز ونحقق انتصارات كبيرة متتالية ستتوج باستعادة الدولة وكافة المحافظات من قبضة هذه المليشيا". واضاف"أن تحرير عدن، حافظ على الجمهورية والدولة الاتحادية واسقط مشروع الإمامة الكهنوتية،وكان هناك خطر داهم على بلادنا والمنطقة العربية والعالمية من قبل ايران وأذرعها الارهابية، ولكن التحالف العربي أوقف ذلك التهديد وحقق انتصارات عظيمة أدت إلى تحرير 85 بالمائة من الارض". وشدد على ضرورة أن يكون هناك وعي مجتمعي فاعل من أجل الحفاظ على الجمهورية ووحدة اليمن وأمنه واستقراره وبهذا سننتصر جميعا للحق والمعركة مازالت مستمرة وبوادر النصر باتت واضحة وممكنة. وأكد الدكتور بن دغر أن العالم وقف مع اليمن لمواجهة خطر الميليشيا والتهديد الإيراني للملاحة الدولية، ولهذا لن يكون هناك أي تفاوض خارج المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 ونحن نمد يدينا لسلام على هذا الأساس". واشار الى ان هناك توافق تام مع التحالف العربي الذي ضم معظم الدول العربية وحصل على تأييد دولي لإنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي لن يقبل شعبنا اليمني المساس بها لأنه منتخب من قبل الشعب عبر صناديق الاقتراع والتبادل السلمي يتم عن طريق الانتخابات لا عن طريق العنف والقوة كالذي أحدثته المليشيا الحوثية في سبتمبر 2014 . وعن الوضع القائم في المحافظات المحررة قال رئيس الوزراء"وضعنا الأمني اليوم مقبول ونحن نحارب الحوثيين في صنعاء والارهاب في المحافظات التي عادت لنا حيث كانت حضرموت تخضع للقاعدة ومعها أبين وشبوة واليوم بفضل من الله وجهود القوات العسكرية والأمنية نجحنا في القضاء عليها وتحسنت الحياة في مختلف المحافظات". واضاف "ان الحكومة خاضت على المستوى الاقتصادي معركة كبيرة وحين عدنا قبل عامين لم يكن في خزينة الدولة فلس واحد لأننا كنّا نبعث الإيرادات إلى البنك المركزي في صنعاء الذي يقع تحت سلطة المليشيا وبعد ذلك صدر قرار فخامة رئيس الجمهورية بنقل عمليات البنك المركزي إلى العاصمة المؤقتة عدن بعد ان فشلت الميليشيا بدفع مرتبات الموظفين ولولا هذا القرار التاريخي الكبير لفخامة الرئيس لانهار الاقتصاد الوطني"..مشيرا إلى تاسيس بنك من الصفر وأعدنا صرف مرتبات الجيش والأمن والمدنيين في المحافظات المحررة. واشار الى ان الحكومة طالبت من المجتمع الدولي الضغط على الميليشيا الحوثية بتوريد الإيرادات الى البنك المركزي في عدن مع التزامنا كحكومة بدفع المرتبات في جميع محافظات الجمهورية ولكنهم رفضوا ذلك ومع هذا أرسلنا مرتبات الصحة والقضاء والجامعات إلى المحافظات الواقعة تحت سلطة الميليشيا وان لم تكن منتظمة، لكننا في حال التزمت المليشيا بتوريد الإيرادات الى البنك المركزي فسندفع المرتبات بانتظام بالرغم أن فاتورة مرتبات الدولة قد ارتفعت من 75 مليار الى 125 مليار ومع ذلك الحكومة تقوم بالتزاماتها بدفع المرتبات". ونوه رئيس الوزراء أن المليشيا الحوثية تسيطر على 60 بالمائة من الايرادات حيث بلغت ايراداتهم 840 مليار ريال العام الماضي لم يدفعوا منها الا ربع راتب، كما حافظنا على قيمة الريال اليمني وكان الفضل بعد الله للمملكة العربية السعودية وبعض الأجراءات التي اتخذت بهذا الشأن. وأكد رئيس الوزراء أن المحافظات المحررة اليوم تشهد انتعاشا اقتصاديا وخدميا على الرغم من الظروف التي نعيشها والدمار الذي تعرضت البلاد الا ان حالنا افضل من العامين الماضيين..موضحا أن الدولة تدفع 50 مليار لمرتبات الجيش والأمن شهريا وتواجه العديد من الالتزامات في،ظل شحة في الموارد وقلة في الإمكانيات. وترحم رئيس الوزراء في هذه الذكرى، على أرواح الشهداء الذين بذلوا حياتهم رخيصة لأجل تحرير مدينة عدن التي ظلت وستظل مدينة السلام والتعايش..مجددا الإشادة والعرفان بالدور الأخوي التاريخي الكبير لدول التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية واسهام فاعل من دولة الامارات العربية وباقي أشقائنا في دول التحالف العربي الذين لبوا داعي الأخوة والعروبة.
إضافة تعليق