حضرموتن اليوم / حاوره احمد خميس فراره
بلغ عدد الحالات المشتبه باصابتها بالحصبة 350 حالة
الأطفال الذين تعرضوا للإصابة هم الأطفال الذين تهاونوا أبائهم في تطعيمهم أو لم يستكملوا جرعات التحصين ضد هذا المرض وأمراض الطفولة الأخرى
الأعزاء القراء والعزيزات اسعد الله أوقاتكم بأجمل الخيرات والمسرات وأهلا وسهلا ومرحبا بكم
انتشرت في الاوانة الأخيرة حالات الحصبة بين الأطفال حيث بلغت عدد الحالات 350 حالة خلال الأشهر الماضية بمديريات الوادي .. وسببت لهم الكثير من المضاعفات التي لا تحمد عقباها والتي من بينها الوفاة .
هولاء الأطفال الذين تعرضوا للإصابة هم الأطفال الذين تهاونوا ابائهم في تطعيمهم أو لم يستكملوا جرعات التحصين ضد هذا المرض وأمراض الطفولة الأخرى .
اليوم كان حوارنا مع الدكتور احمد عبدالرحمن بامدحج مدير دائرة التثقيف والإعلام الصحي بمكتب الصحة العامة والسكان حضرموت الوادي والصحراء ليطلعنا على التعريف و الأسباب والمضاعفات وسبل الوقاية من هذا المرض
بداية د احمد نرحب كم
د / اهلا وسهلا
س / كما اشرنا ان مرض الحصبة مرض قد يؤدي الى الوفاة ماهو تعريفكم لمرض الحصبة ؟
هو مرض فيروسي حاد شديد العدوى.
عادةيصيب الأطفال.
إلا أنه بدأ يظهر في المراهقين والشباب كذلك.
وهو أحد أهم أسباب الوفاة عند الأطفال ما دون سن الخامسة.
في دول المغرب العربي يطلق عليه مرض (بوحمرون).
س / كيف ينتقل المرض؟
يعتبر الشخص المصاب هو الناقل الوحيد لهذا المرض.
ينتقل المرض عبر الرذاذ المتطاير من المريض أثناء الكحة والعطس والكلام.
كذلك عبر استخدام أدوات المريض التي يصل إليها لعابه ورذاذه.
كما إن الفيروس المسبب للمرض يستطيع العيش خارج الجسم لفترة قد تمتد لأكثر من ساعتين ويحمل عبر الهواء إلى أشخاص آخرين لم يكونوا متواجدين بالقرب من المريض.
وتعتبر المدارس والمساجد والأسواق وأماكن التجمعات من أهم عوامل الخطورة في انتشار المرض
س / بالنسبة لكيفية ظهور المرض؟
يمر المرض بثلاث مراحل
1. مرحلة ما قبل الطفح:
بعد مرور عشرة أيام من التعرض للمرض تبدأ الأعراض بالظهور في شكل حمى شديدة يتبعها أعراض زكام وكحة ورمد.
وبعد يومين أو ثلاثة تظهر نقط بيضاء مزرقةمثل ذرات الملح في الخدين من الداخل خلف المطاحن السفلية.
2. مرحلة الطفح:
بعد مرور أربعة أيام من بداية الحمى يبدأ ظهور الطفح الجلدي على شكل بقع حمراء داكنة مسطحة أو بارزة (بثور) تبدأ خلف الأذنين ثم تنتشر إلى الوجه والرقبة وتأخذ يومين إلى ثلاثة أيام حتى تنتشر في كامل الجسم.
قد تبقى هذه البقع منفصلة ولكنها في الغالب تندمج ويصبح الجلد كله أحمر أو تشكل لطخات على الجلد
في عدم وجود المضاعفات تختفي هذه البقع في غضون أربعة أيام وتتحول إلى اللون الأسمر وقد تخرج منها قشور وتحتاج إلى 2-3 شهور حتى تختفي تماما.
3. مرحلة ما بعد الطفح:
غالبا يعاني الطفل من فقدان في الوزن وقد تطول هذه المعاناة بسبب التدمير الذي أحدثه المرض في جسمه.
س / ما هي مضاعفات المرض للأطفال غير المطعمين؟
التشنجات المصاحبة للحمى.
الإسهال المصاحب للحصبةوالذي قد يستمر ويسبب زيادة في فقدان الوزن.
انتشار الفطريات في الفم.
التهابات الأذن الوسطى.
الإصابة بالعمى.
التهابات في الرئتين خاصة مرض ذات الرئة (ذات الجنب) المهدد للحياة.
التهابات في الدماغ والتي قد تظهر علاماتها بعد سنوات من الإصابة في شكل تخلف عقلي, شلل, تصلب في العضلات,أوغيبوبة.
من الملاحظ أنه في بعض الحالات يصاب الطفل بالحصبة والجديري المائي (الجذيعة/العنقز) معا.
عند إصابة الحامل بالحصبة فإنه قد يحدث إجهاض أو ولادة متعجلة لطفل ناقص الوزن.
س / هل بايدي اولياء الامور الوقاية من المرض ؟
د / احمد نعم من خلال :-
التغذية السليمة للطفل وخاصة الرضاعة الطبيعية التي تضمن بناء مناعة قوية.
التطعيم الروتيني بلقاح الحصبة وفيتامين A.
عزل المصاب من بداية ظهور أعراض الحمى والرشح إلى بعد أربعة أيام من بداية ظهور الطفح (أي أن فترة العزل حوالي 8 أيام).
كلمتكم الاخيرة د احمد
إن العقبة الكبرى في القضاء على مرض الحصبة هي رفض بعض أولياء الأمور تطعيم أطفالهم!!!
فإلى متى هذا الرفض الذي يجعل من أطفالنا فريسة سهلة للحصبة وغيرها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم؟؟؟
شكرا جزيلا
