بلغ سعر البيضة مستوىً لم يتخيل أحد أن يبلغه يوماً ما، فسعر البيضة الواحدة تراوح بين 50 ـ 80 ريالاً حسب المناطق والمحافظات، ونحن هنا نشعر أنه من الخجل أن نتحدث عن سعر البيضة الواحدة لأنه في دول العالم لا يشتري أحد بيضة أو بيضتين وإنما يكون بالطبقة أو الكرتون أو على أقل تقدير تكون في مغلف يحتوي على ست بيضات. من المعلوم أن موسم الشتاء هو الموسم الذي يؤثر في إنتاج البيض لذا يرتفع سعره، إنما أن نرى الأمر يحدث في الصيف فهذا من الأسرار والأعاجيب التي تتقافز من قبعة سحرة هذا البلد الغريب. غياب الرقابة الفعّالة وتصرف التجار في مصير المواطن وجشعهم غير المتناهي هو ما أوصلنا إلى تلكم المذابح السعرية، فالفقير أصبح اليوم لا يستطيع شراء البيض خاصة إن كان من أصحاب الأسر الكبيرة أو المتوسطة العدد. بعض الباعة توقف عن بيع البيض، بينما تنادى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى تنفيذ حملات مقاطعة للبيض إلا أن كل ذلك ذهب أدراج الرياح ولم يتغير من الواقع شيء. الآن صار الفقري الفصيح من البيضة يصيح، بعد أن كان الديك الفصيح من البيضة يصيح، تتغير الأحوال وتتبدل الأوضاع ونحن من سيء إلى أسوأ، ومن يقع الأمر على عواتقهم فإنهم يغطّون في سبات عميق. حسبنا الله ونعم الوكيل.
إضافة تعليق