إن الطمأنينة والسعادة تكون في العطاء دون مقابل وتكمن بالتحديد في عطاء الانسان للإنسان , حيث يقدم المتطوع خدماته دون مقابل مادي أو معنوي , حتى إنه لا يرجوا المدح أو الثناء بل نسيان الذات من العطاء هذا سر تلك الراحة والسعادة التي يشعر بها من يقدم الخدمة التطوعية للغير . فالتطوع هو صميم البناء المجتمعي للوطن الغالي على قلوبنا , وهو يعزز الثقة المتبادلة ويشجع على المواطنة التي تُبنا على التعاون والمشاركة المجتمعية , فالتطوع يساهم مباشرةً في ترسيخ معاني الوطنية ويحقق الانتماء والمسئولية في المساهمة في النهوض في بناء الوطن . نؤكد على القائمين على العمل التطوعي دراسة حالة المجتمع وتحديد الاولويات وابراز ساعات العمل التطوعي والقيمة المالية لذلك الجهد المقدم , حتى يتمكن المجتمع من معرفة الدور الكبير الذي يبذل من قبل الفرق والملتقيات والمجموعات التطوعية التي يقدّر عددها بأكثر من (200) مجموعة وفرقة وملتقى تطوعي بوادي حضرموت وتضم أكثر من (20,000) متطوع ومتطوعة . وقد لمس المجتمع أثر الاعمال التطوعية المقدمة من الشباب على الواقع وما يشهده ميناء الوديعة البري هذه الايام من لوحة جمالية يشكلها شباب حضرموت في خدمة حجاج بيت الله الحرام فهي من أروع و اجمل صور العمل التطوعي . ختاما نوصي كل الخيرين بالوقوف والمساندة مع الشباب المتطوعون رجال الغد المشرق الذين استغلوا أوقاتهم بالنافع المفيد ونساهم جميعاً في ترسيخ ونشر ثقافة العمل التطوعي بالمجتمع . --------------------------- أ . عبدالله رمضان باجهام مدير عام مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بوادي وصحراء حضرموت
إضافة تعليق