. مجدداً تطل الفتنة برأسها من جديد ، سفك دماء وازهاق ارواح كلها بريئة ، فالجميع إخوة لولا ان الانتقالي نزغ بينهم ، فالمرافق الحكومية لايوجد فيها غير يمنيين جنوبيون او حضارم ، ومن طُلب منهم السيطرة على مرافق الحكومة هم يمنيون إما جنوبيون او حضارم ، وبالتالي فالجميع يفترض ان يكونوا معصومي الدم. لكن ماذا بعد البيان ؟ عملياً لاشيء غير التخريب والتعطيل فقط ، اما الانفصال فلم يستوفي شروطة بعد والسفينة لاتمشي على اليبسِ، وببساطة متناهية نستطيع القول ان المهرة خارج نطاق سيطرة الانتقالي ومليشياته ، وحضرموت وشبوة خارج سيطرته ، وابين ولحج خارج سيطرته ، والمتبقي هو عدن ، وعدن فقط. وبالمناسبة فعدن بيت القصيد ، فهناك من لايريد للحكومة ان تستقر فيها ، فمول الانتقالي وسلحه وصنعه لنفسه حتى يقوم بهذا الدور ، وفي نفس الوقت لايردون لجنوب اليمن ان ينفصل ، فاستقدموا حراس الجمهورية الى عدن وبالتحديد الى خاصرة عدن "بئر احمد". ثم سلحهم ومولهم وصنعهم لنفسه ثم كفت يد ولسان الانتقالي عنهم ، وبذلك تكون قد قوضت الحكومة ولم تسمح بالانفصال. اما اعلان الانتقالي انه في حل من الشرعية فليس بالامر الجديد ، فقد سال الدم بينهما في يناير ٢٠١٨م ولم يوقفهم عن القتل إلا من يملك امرهم، حتى يحتفظ بهم لجولة قادمة ربما تكون هذه. يأتي هذا والشرعية برئيسها و الاربعون وزيراً تدعو الاحزاب والشعب لعدم الانجرار خلف تلك الدعوات ، كان الشعب ينتظر موقفاً صلباً بان يعتبرون الانتقالي كيان معطل للشرعية ويعيقها في تسيير اعمالها ، لكن ان تدعو شعبها للرد على شعب الانتقالي فهذا مالايمكن ان يسمح به العقلاء من الشعب لا منكم. تسكن عائلة رئيس الانتقالي في ابوظبي ، وتسكن عائلة رئيس الشرعية والاربعون وزيراً في الرياض ، بينما يسكن الشعب في اليمن ، الشعب الذي يريدون له ان يتعارك كالديكة! واصحابهم خارج الحلبة ، فان فاز ديكه كسب الرهان وان مات خسر بضع دراهم فقط. على الجميع ان يتحلون بالصبر وان يحافظوا على انفسهم واموالهم ومرافقهم فهم المعنيون بها. واخيراً كنا نتمنى على الحكومة ان تصدر بيانها من سيؤن او مأرب او الغيضة او حتى جزيرة كعال فرعون ان تعذرت سقطرى ، لا ان يصدر من الرياض ، عودوا الى وطنكم ولامسوا هموم شعبكم وسنتقاسم معكم الحلو والمر ، اما بقاؤكم في الغربة فقد طال نرجوا ان يكون المانع خيراً. ولإخواننا الانفصاليين نقول : حكموا العقل وحافظوا على الموجود حتى لا نعود واياكم بخفي حنين.. ولاذا تأتى ولاذاك حصل. والسلام ختام.
إضافة تعليق