حضرموت اليوم // المهرة / عيسى بن نهل :. تفقد دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، والوفد المرافق له، بمعيّة محافظ محافظة المهرة الشيخ راجح سعيد باكريت، صباح الخميس الموافق ٢٥ / ١٠ / ٢٠١٨م، مديرية المسيلة للإطلاع على حجم الأضرار من إنهيار منازل المواطنين، ومعاناة الأسر النازحة في المنشآت الحكومية.. واستمع رئيس الوزراء من مدير المديرية الاستاذ فضل الدحيمي، عن حجم الأضرار التي تعرضت لها المديرية من الحالة المدارية "لبان"، وأهم المتطلبات والاحتياجات الملحة العاجلة للتخفيف من معاناة المواطنيين، بعد ذلك قام رئيس الوزراء ومحافظ المحافظة بجوله تفقدية في الأحياء المتضررة . وقال دولة رئيس الوزراء في تصريح لوسائل الإعلام : "إن الوضع في المسيلة كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بيوت بالكامل هُدمت ومُسحت وأصبحت أثر بعد عين، وزرنا النازحين في المدارس ومراكز الإيواء، في مناطق المديرية ".. ومؤكداً بأن الفريق الحكومي بدأ بحصر أولي، بالتنسيق مع السلطة المحلية، وأنه سيتم تشكيل وحدة تنفيذية خاصة بإعادة الإعمار بشكل سريع في مديرية المسيلة لبناء (100) وحدة سكنية تضررت. وأشار دولته؛ إلى إن البناء في مجاري السيول إحدى الإشكاليات التي نواجهها في أكثر من محافظة في مثل هذه الكوارث، وسيكون هناك موقع نعتقد أنه أكثر أمان وأفضل تخطيطاً لبناء وحدات سكنية عاجلة، وسيتم التخطيط لذلك مع السلطة المحلية خلال المرحلة القادمة..مضيفاً؛ " خلال الفترة الحالية ستكون هناك أعمال في الميدان مع الفريق الحكومي، وكل وزير سيتابع القطاع الخاص بوزارته لاستكمال المسوحات بشكل موازٍ سعياً لإنجاز التخطيط وإعادة إعمار الأضرار التي لحقت بالمديرية جراء العاصفة المدارية" لبان" بشكل طارئ . مؤكداً بأنهم سيباشرون بإجراءات تنفيذية، وإن مهمتهم ليست تفقدية فقط رغم شحة الموارد، ولكنهم سيبدأون بإمكانياتهم المتاحة في الحكومة، ورصد مبلغ خاص بإعادة الإعمار في المهرة، وإنه سيُعلن عن ذلك في مؤتمر صحفي سيعقده بعد يومين في مدينة الغيضة. من جانبه أوضح محافظ المهرة، بأن الحالة المدارية "لبان" دمرت أكثر من 90% من البنية التحتية والخدمات العامة كالطرق والكهرباء والمياه والصحة والإتصالات ومنازل المواطنين وممتلكاتهم الخاصة، وإن الكارثة كبيرة جداً والخسائر جسيمة تفوق الوصف.. معبراً عن ارتياحه لحرص الحكومة واهتمامها في مواجهة آثار "لبان" والتخفيف من معاناة المتضررين. وأكد باكريت قائلاً : " سنعمل على مضاعفة الجهد، وعمل مخططات نموذجية بعيدة عن مجاري السيول وبأسرع وقت ممكن في المسيلة وغيرها من المديريات والمناطق المنكوبة، وحالياً نحن بأمس الحاجة لمخيمات لنقل النازحين إليها وإخراجهم من المدارس لاستئناف الدراسة، فالحياة مشلولة في المسيلة ".. وأضاف : " سنخرج بآلية عمل تنفيذية وواقعية مع رئيس الوزراء بعيداً عن الروتين المعتاد الممل ونحتاج إلى ضوء أخضر وتوجيهات من الحكومة لنبدأ العمل في إعادة الإعمار وما دمرته عاصفة "لبان" وفق الإمكانيات المتوفرة .
