حضرموت اليوم ـ متابعات
حذر محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر من إطالة أمد المحادثات في البحر وانعكاساتها على حياة المدنيين داخل المدينة الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب النفسي والمعنوي وأصبح الجميع في سجن بلا غذاء وأمن وتبتزهم المليشيا وتجبرهم على تجنيد أطفالهم وتقتحم المنازل وتدمر شبكات المياه والصرف الصحي قائلا: "الضحية الكبرى لإطالة أمد الحرب سيكون الإنسان المدني ولذا يجب على الأمم المتحدة حسم الموقف".
وأوضح المحافظ في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أن ممثلي الشرعية والانقلاب عقدوا برئاسة رئيس لجنة المراقبة الأممية باتريك كمارت اجتماعا صباح أمس، وهناك اجتماع في المساء ولا نتائج حتى اللحظة ولكن النتائج الواضحة لنا هي المعارك العنيفة التي يشهدها حي 7 يوليو والخمسين شرق المدينة جراء محاولات المليشيا القيام بعمليات تسلل، متهماً الحوثي بإفشال كل المساعي للمضي في الهدنة.
وقلل محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر من أهمية اجتماعات اللجنة في البحر، قائلاً: "نتائج محادثات البحر لن تختلف عن محادثات البر خصوصاً وأن المليشيا لا تزال في تصعيد مستمر لحربها ضد المدنيين في شرق وجنوب المدينة ومديريتي التحيتا وحيس".
وأشار إلى أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي اتضح لهم مدى كذب الحوثيين الذين لا يريدون السلام وإنما يريدون الاستمرار في القتل، وحديثهم عن السلام مجرد إطالة لأمد الحرب واستثمار ذلك للمزيد من الانتهاكات بحق اليمنيين، منوهاً بأنه في كل يوم يسقط ما بين 3 إلى 5 مدنيين سواء بالقنص المباشر أو بالألغام في الحديدة ومديرياتها المختلفة.
وعن توقيت وصول رئيس المراقبين الأمميين الجديد مايكل لوليسغارد قال طاهر: «المعلومات لدينا أنه سيصل بعد 4 أيام».
وعقدت لجنة إعادة الانتشار ومراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة أمس (الأحد) أول اجتماعاتها المشتركة على متن السفينة المستأجرة من قبل الأمم المتحدة «فوس أبولو» قبالة ميناء الحديدة، وناقش المجتمعون المضي في تنفيذ اتفاقية استكهولم وآلية وقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة للمساعدات الإغاثية.
وذكرت مصادر في اللجنة أن الاجتماع في السفينة ستستمر 4 أيام، ورفض الحوثيون خلال الجلسة الأولى مناقشات تثبيت وقف إطلاق النار، الذي طرحه رئيس اللجنة الفريق كمارت كأول بند في جدول الاجتماعات، واضعين عددا من الحجج الكاذبة منها يطالبون بإيقاف العمليات الجوية لمقاتلات التحالف العربي التي تستهدف تعزيزاتهم.