عندما يرتفع صوت العقل وتختفي الأنانية وحب الانتقام ويستقيم الاعوجاج، تعلو الأنفس وتشرئب لمعانقة المستقبل.
لقد تعافت دول كانت أشد منا سقوطا، وأصعب أوضاعا، عصفت بها الصراعات عصفا، وخنقتها الأزمات خنقا، حتى أدركت الأسباب ووعت الحلول، فنفضت عنها غبار الجهل، بيقين العلم، وتخلت عن الحماقات التي لا تؤسس دولاً ولا تبني مجدا، فأطفأت بنور المعرفة نيران الخصومة وأمجاد ماضوية زائفة.
فهلا اعتبرنا واتعظنا ممن حولنا، كانوا أقل منا قوة وأضعف جندا.
لماذا ندير أظهرنا لملايين الحقائق، التي تؤسس لبناء يمن جديد ، ونكتفي بما يؤجج بيننا الفرقة ويشعل فتيل الفتن?، فما أصعب البناء وما أسهل الهدم.