قال الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، أن ثورة 11 فبراير إمتداد طبيعي للثورات اليمنية وذكرى لتجسيد الإصطفاف الوطني الكبير. وأضاف في الإفتتاحية التي نشرتها صحيفة 14 أكتوبر الرسمية، في عددها الصادر اليوم الإثنين، أنه في مثل هذا اليوم عام 2011م أفترش شباب الوطن ميادين صنعاء وعدن وتعز ومختلف المحافظات يحملون طموح وآمال اليمنيين في مستقبل عادل مشرق، مستندين الى نضال سلمي انطلق في المحافظات الجنوبية منذ العام 2007 رافضاً للإقصاء والتهميش والاستحواذ.. مؤكداً أنه كان لصمود الشباب الذي إفترشوا الميادين بكل عفوية وإصرارهم على التغيير الدور الأهم في إنجاز الانتقال السلمي للسلطة بشكل حضاري دون المساس ببنية الدولة ومؤسساتها وأنظمتها وهياكلها. وثمن الرئيس الدور المحوري لأشقائنا في المملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي في مناصرة أهداف الشباب ومساعدة اليمن على إنجاز التغيير سلمياً من خلال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لتأسيس وتعزيز مبدأ المشاركة الوطنية في إدارة السلطة والتحضير لمؤتمر حوار وطني جامع يمثل كل شرائح وأطياف المجتمع اليمني شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً. وأكد أن عملية انتقال السلطة ديمقراطياً في ٢١ فبراير ٢٠١٢ شكلت نموذجاً مشرفاً للتغيير السلمي وعززت إرادة الشعب ولم تمارس الإقصاء وضمت كل القوى السياسية والاجتماعية في بوتقة واحدة ولم تعادي أحداً أو تفتح سجلات لأحد.. مستطرداٌ بقوله "إلا أن عشاق الظلام وسادة التخلف وحاملي لواء الكهنوت والاستبداد والولاية قرروا الانقضاض على هذا الإنجاز الوطني الكبير ووقف عملية التغيير ومواجهة إرادة الشعب في كل اليمن بغرض فرض النموذج الإيراني في السلطة عبر مشروع الولاية وفرض سلطة أمر واقع لا تعترف بالديمقراطية ولا التعددية ولا حرية الرأي ولا حق المواطنين في الحياة الحرة الكريمة واختيار ممثليهم على مختلف المستويات". وشدد الرئيس على ضرورة أن لا يتحول فبراير الى ذكرى للتنابز واستجرار الذكريات التي تخلق البغضاء وتشتت المجتمع، بل ينبغي ان تتحول الذكرى الى حالة من التسامح والرقي والمسئولية التي تبحث عن المشتركات وتصغي الى تطلعات أبناء الشعب اليمني الحر الكريم .. مؤكداً أن حلم اليمن الاتحادي الجديد أقوى من كوابيس إيران و خرافات الإمامة، و سيصبح واقعاً نعيشه رغم كل المؤامرات .
إضافة تعليق