عقد صباح اليوم برعاية نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية المهندس احمد الميسري لقاء عدن التشاوري الأول لمناقشة عدد من الظواهر ولمشاكل التي تعاني منها العاصمة المؤقتة عدن . وخلال اللقاء الذي ضم عدد من القيادات في الحكومة الشرعية ومنظمات المجتمع المدني ووجهاء عدن ناقش الحاضرون عدد من الظواهر السلبية التي تعاني منها المدينة في الجوانب الأمنية والصحية وملفات الأراضي وعلاج الجرحى وغيرها من الملفات للخروج بحزمة من الحلول تسهم في الرُقي بمدينة عدن والنأي بها بعيدا عن الصراعات والمماحكات. وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية المهندس احمد الميسري في كلمته خلال القاء إن مدينة عدن تتكالب عليها القوى الخارجية نظراً لموقعها الجغرافي في الوقت الذي تراهن فيه بعض القوى المحلية للخارج وتدخل في صراعات ونزاعات تضر بالمدينة وتهدد السلام فيها. وأضاف الميسري أن أكثر ما يعطل البناء والاستقرار في الجنوب هي المناكفات التي لا قيمة لها، بسبب انحراف بعض القوى التي تدعي حمل القضية الجنوبية؛ مما أساء للقضية مشيرا ان الجنوب ليس حكراً على أحد وان الجنوب ملك كل الجنوبيين. وكشف الوزير عن تواجد جهاتٍ داخلية تعمل مع جهات خارجية لمنع عدن من النهوض، ومنع ميناءها وصروحها الاقتصادية من العمل، لافتاً إلى أن الأوضاع في عدن حالياً أفضل بكثير من فترة ما بعد التحرير، لكنه ليس الوضع المثالي الذي نسعى إليه. وأشار إلى أن لقاء عدن التشاوري الأول يقام بتوجيهات رئيس الجمهورية لدعم مؤسسات الدولة وإيجاد الاستقرار والنهوض بالمدينة والقيام بدورها الريادي والثقافي القائم على التنوع والتعدد، والذين لم ولن تفقده، منوهاً بفشل كافة المحاولات التي سعت إلى تغيير طبيعة عدن المتنوعة. والتزم وزير الداخلية بتنفيذ توصيات لقاء عدن التشاوري الأول، الذي جمع نخبة قيادات وشباب المدينة، حتى تستقر الخدمات وتعود المدينة إلى مسارها الطبيعي، وذلك لن يتم إلا عبر مساندة مجتمعية وشعبية لجهود السلطة المحلية وقيادة المحافظة. وفي البيان الختامي خرج القاء بعددٍ من التوصيات والنقاط، أبرزها دعم جهود رئيس الجمهورية سياسياً وخدمياً وعسكرياً، والارتقاء بوضع حقوق الإنسان في اليمن . كما طالب البيان بضرورة وضع حلول ومعالجات لمشكلات حمل السلاح والمظاهر الأمنية السلبية، ومعالجة مشاكل التعليم والكهرباء والمياه والصحة والطرقات، وإشراك الشباب والمرأة وتمكينهم سياسياً واقتصادياً
إضافة تعليق