بقلم / محمد المهوس
لن أتناول كل ما يحتمله إمام المسجد طوال العام؛ وسأكتفي بالإشارة إلى جزء مما يحتمله في شهر رمضان وحده، الذي يزداد فيه رواد المساجد.
ومرادي من هذه الكلمات :
وضعك في الصورة، كي لا تكون أخي المصلي حِملاً جديداً يضاف على كاهل اﻹمام فوق ما يعانونه من التزامات، آملين أن تقدّر لهم حيث إنهم يبذلون جهدا ليقوموا بواجبهم تجاه ربهم ثم تجاه المصلين .
هل تعلم أنهم في شهر رمضان تحديداً، شبه منقطعين عن أقاربهم ومعارفهم، فهم لا يقبلون غالباً بعزائم الإفطار إن كانت بعيدة عن مسجدهم .
هل تعلم أنه لا يُتِمّ إفطاره ، فيخفف من طعامه وشرابه ليكون هناك مجالاً لنفس من أجل القراءة وللعلم فإن أسرهم تتحمل ما يتحمل ، من عدم "الاستمتاع بالإفطار" وقلة الزيارات والولائم .
بعض الجماعة خبير في الانتقاد والبحث عن جوانب القصور متخصص في مواعيد الإقامة، والتقصير والإطالة، والتكييف والإضاءة.
يريد إماما مفصلا على مزاجه إن لم يعجبه أمر أصبح في حلقه كالغصة.
ولو تحمل بعض مسؤولياته ليوم واحد، لدعا له في كل سجدة يصليها خلفه.
إنه جهد كبير وعمل متواصل وشاق ونحن جالسون في بيوتنا ولا نعرف المسجد إلا عند الصلاة.
إن الإمام بشر من لحم ودم، يمرض ويكون عنده المريض والظروف الطارئة مثلي ومثلك يصيب ويخطئ، يغضب ويمزح، مثلنا تماماً، فلا نتوقف عند كل أمر يبدر منه.
#شكرا_امام_مسجدنا
وجزاك الله عنا خير الجزاء