بقلم | حسين باشريف
ورحل الوالد ( عبدالله علي حميد ) صباح يوم أمس، السبت 13 رمضان 1440هــ الموافق 18مايو 2019م، سيضل هذا التاريخ في ذاكرتنا، أبداً ما بقينا.
رحل ( الوالد عبدالله ) وكأنه لم يرحل، لأنه ترك أعمالاً جميلة في حياته، ولأنه خلد ذكرى جميله في قلوب الصغار قبل الكبار.
الوالد عبدالله معروف بشمائل أخلاقه، فهو يتمعر وجهه دفاعاً عن الحق، وكان كثير النصح للشباب ويوجههم إلى الطريق المستقيم.
لا يعرف التعب والكسل في فعل الخير، فهو من كان له بصمة كبيرة في عمارة جامع التقوى بالمنطقة، كان رحمه الله هو من يقوم ويعتني بنظافة المسجد.
كان يصدح رحمه الله بصوته الشجي ويرفع الأذان، ولا زلنا نتذكر صوته الجهوري، الذي يوقضنا عبره لصلاة الفجر وبقية الصلوات.
كان رحمه الله يغسل الأموات، وهو من غُسل أمس، كان قد التقيته في مقابلة اذاعية، فكان ينصح ويحث عبر المقابلة، بأن يتعلم الناس تغسيل الميت، لماله من أجر كبير، وحتى يخلفه غيره.
يعتبر رحمه الله من أهم الشخصيات الاجتماعية بمنطقة مسيلة آل شيخ، فكان يقول الحق ولو كان مُراً، ويمتلك الجرأه والشجاعة في ذلك .
كان رحمه الله أحد أهم أعضاء لجنة المسجد، وعضو في لجنة الاشراف على مقبرة الأموات في المنطقة.
فلا زالت تلك أعماله باقية في الأذهان، فهو من كان يعمل ( المسحراتي ) ويدق الطبل لإيقاض النائمين للسحور في شهور رمضان المبارك.
فأعمال جمه وخيرية كهذه، نسأل من المولى عز وجل أن يغفر لميتنا ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنه، فنعزي أنفسنا بفقيدنا، فقيد المنطقة بشكل عام، وفقيد أهله بشكل خاص، لما تمتع به من مميزات جعلت الناس يتباكون لرحيله.
فلا زلنا ولا نزال سنذكر تلك الأعمال، والتي ستبقى عالقة في الأذهان والذاكرة أبداً ما بقينا على قيد الحياة.
