أقدمت عناصر تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا اليوم الاثنين على استهداف موكب وزير الثروة السمكية فهد كفاين ومحافظ سقطرى رمزي محروس أثناء دخولهما لمبنى المجمع الحكومي في مديرية قلنسية.
وقال وزير الثروة السمكية فهد كفاين إن الحادث لا يعبر عن ثقافة المجتمع السقطري ولا علاقة لهم به، مشيرا إلى أن سلوك الاعتداءات سلوك دخيل على سقطرى وأهلها ولا يتم الاستجابة له، مشيرا إلى أن الحكومة ستعمل على صيانة أمن وسلامة أرخبيل سقطرى وأهلها.
وأضاف كفاين أن تعزيز التنمية والأمن وتوفير الخدمات هو خير رد على ثقافة البلطجة والتخريب.
وسبق الاعتداء تحريض سافر من قبل عناصر محسوبة على الإمارات ضد الوزير كفاين والمحافظ محروس وعلى قيادات الشرعية في المحافظة.
وكان وزير الشباب والرياضة اليمني نايف البكري قد قال في تغريدة على تويتر إن ما تعرض له وزير الثروة السمكية فهد كفاين ومحافظ سقطرى رمزي محروس كان من قبل عناصر وصفها بالخارجة عن النظام والقانون.
واستنكر مشايخ وأعيان سقطرى الحادث الإجرامي الذي استهدف المحافظ محروس والوزير كفاين أمام بوابة المجمع الحكومي في قلنسية ودعوا إلى التحقيق الفوري في الحادث وتعقب الجناة.
ويأتي هذا التصعيد عقب تصريحات أطلقها محافظ سقطرى رمزي محروس مطلع الأسبوع الماضي أكد فيها عدم السماح بوجود قوات خارج سلطة مؤسسات الدولة الرسمية، في إشارة لمحاولة أبوظبي إنشاء قوات موالية لها في سقطرى تحت اسم النخبة السقطرية على غرار قوات النخبة الشبوانية والحضرمية وقوات الحزام الأمني في عدن.
يشار إلى أن سقطرى شهدت في مايو/أيار 2018 توترا غير مسبوق إثر إرسال الإمارات قوة عسكرية إليها.
وحينها أعربت الحكومة اليمنية عن رفضها لوجود أي تشكيلات عسكرية أو أمنية في أرخبيل سقطرى على غرار قوات الحزام الأمني في عدن ومحافظات جنوبية أخرى.
وقالت الحكومة إنها ترفض أي قوات تنشأ بعيدا عن وزارتي الدفاع والداخلية، محذرة من أن تلك التشكيلات الأمنية والعسكرية "سيكون مصيرها مصير المليشيات المسلحة التي لا تتمتع بأي وجود شرعي".