حضرموت اليوم ـ متابعات
قال وزير الاعلام معمر الارياني إن ميليشيا الحوثي الانقلابية لا زالت ترفض كافة جهود السلام وعرقلة تنفيذ اتفاق ستوكهولم القاضي بانسحاب الميليشيا من مدينة وموانئ محافظة الحديدة ورفض تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ، مؤكداً أن المسرحيات الهزلية التي قامت بها الميليشيات في الحديدة وحاولت من خلالها تظليل المجتمع الدولي ما هي الا دليل قاطع على عدم إيمان هذه الميليشيات بالسلام ، وأنها تحاول كعادتها دائماً استخدام فرص السلام لتخفيف الضغط عليها وإعادة ترتيب صفوفها والعودة من جديد الى تنفيذ مشروعها الطائفي.
جاء ذلك خلال لقاءه رئيس منظمة متحدون ضد إيران النووية نورمان رولي، وأوضح الإرياني أن قيام الميليشيات الانقلابية باستهداف ممرات الملاحة وخطوط إمدادات الطاقة خلال الفترة القريبة الماضية قد أثبتت انها تقوم بتنفيذ أجندة إيران المزعزعة لأمن المنطقة والعالم، وأنها تقدم اليمن كورقة تفاوضية لإيران تستخدمها كلما زادت الضغوط الدولية عليها وخاصة فيما يتعلق بالملف النووي وبرنامجها الصاروخي.
وذكر الارياني "ان إيران حاولت استخدام موقع اليمن الجغرافي لتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وهدفت من خلال دعمها لميليشيا الحوثي الانقلابية الى السيطرة على أحد أهم ممرات الملاحة المائية في العالم".
واستعرض العلاقة بين ميليشيا الحوثي وإيران والتي تعود الى ثمانيات القرن الماضي بعد قيام ما يعرف بالجمهورية الإسلامية في ايران ، عندما بدأ نظام الخميني في استقبال وتدريب شخصيات متمردة على الدولة والجمهورية، ليتزايد ذلك الدعم الى تقديم السلاح والخبرات والدعم المالي، على غرار ما قامت به في عدد من البلاد العربية من أجل خدمة الأطماع التوسعية لما يعرف بالثورة الإسلامية القائمة على الفكر الطائفي.