على منوال " أنا بكره اسرائيل وبحب عمرو موسى " .
قد يكون كره شعبان عبد الرحيم لإسرائيل مبرراً لكن كره البعض لسئون ليس له ما يبرره أبداً إلا سوء الأخلاق ورداءة الطبع الذي يتمتع به بعض الناس.
لا أدري لماذا قفزت هذه الآية القرآنية ( إِن تَمۡسَسۡكُمۡ حَسَنَةࣱ تَسُؤۡهُمۡ وَإِن تُصِبۡكُمۡ سَیِّئَةࣱ یَفۡرَحُوا۟ بِهَاۖ وَإِن تَصۡبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ لَا یَضُرُّكُمۡ كَیۡدُهُمۡ شَیۡـًٔاۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا یَعۡمَلُونَ مُحِیطࣱ) .
إلى مخيلتي وأنا اتابع فعاليات افتتاح البطولة العالمية للملاكمة العربية بمدينة سيئون الليلة الماضية ، وبينما كانت مدينة سيئون تنتشي في أبهى حللها وتفرح في ليلة عرسها وتزغرد وتغني وتستعرض بعض مفاتنها وجمالياتها علها تجود على ساكنيها ومحبيها ولو بمجرد لحظة فرح عابرة ترتسم على شفاههم لتنسيهم بعض أحزانهم ، وعساها تنجح في بعث رسالة لمن هم خارجها بأن هناك ثمة أمل لازال عالقاً في ثنايا هذا الوطن المكلوم .
كل هذا للأسف لم يرق للبعض مثلما كان يروق له سماع فاجعة تحدث هنا أو هناك تقلق سكينة هذه المدينة المسالمة الجميلة الطيبة الهادئة فيزغرد فرِحاً بمفردات "ول ول ولي ياويل لي" وينوح نياحة زائفة مستأجرة.
ثلاثة أيام ستمر سريعه لكنها ستكون ثقيلة!. سيئون هذه الأيام تذكرني برمزية لطالما زخرت بها حكاياتنا الشعبية التراثية رمزية البنت التي تموت عنها أمها في مقتبل عمرها فتنشأ في كنف خالتها التي ما تفتأ تغار من جمالها وذكائها الفطريين مقارنة بإبنتها القبيحة الغبية فتمعن في المكيدة لها والوقيعة بها كلما سنحت لها فرصة لكن الحظ والتوفيق دائماً مايلقي بثقله في صالح هذه البنت المسكينة اليتيمة فتخرج منتصره من كل مؤامرة وينجيها الله من كل مكيدة وتفلت من كل شرك.