بقلم : أبو مروان محمد بالطيف
انقضت الصلاة وانصرف جميع المصلين، بقيت وحيداً ، وعندما هممت بالخروج اذ بمرأة محتشمة تدلف من أحدى بوابات المسجد .
شد انتباهي اندفاعها بسرعة إلى داخل المسجد نحو برادة الماء قلت لعلها تريد أن تشرب .
لكنها لم تشرب.
فتحت وعاء يوجد فيه تمر يحرص إمام المسجد طوال السنة تقريباً على وضع التمر فيه ليأكل منه الصيام وغيرهم من رواد المسجد وعددهم ليس بالكثير.
أخذت المرأة في يدها من هذا التمر وخبأته تحت ثوبها ثم انصرفت بذات العجلة والسرعة أو أشد قليلاً . فزاد الأمر من انتباهي أكثر . ومع خروجي من المسجد أغلقت الباب وإذ ببنت صغيرة تنتظر في الشارع . أمسكت المرأة بيدها ثم انطلقتا بعيداً .
بسرعة خاطفة مرت فصول هذه الحادثة أمامي لكنها تركت أثراً بالغاً في نفسي واستثارت لدي علامات استفهام كثيرة ازدحمت بها مخيلتي ؟؟!!!.
فقلت في نفسي لما لا نترك في كل مسجد من مساجدنا شيئاً يصلح للأكل كالتمر مثلاً فلعله يسد جوعة جائع أو يقضي حاجة محتاج .
