حضرموت اليوم ـ متابعات
جدّدت الأمم المتحدة دعمها للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دولياً، مؤكدة أن أي حلول للأزمة اليمنية لن تأتي إلا عبر مسار واحد، هو الحكومة الشرعية التي يعترف بها المجتمع الدولي.
وأكد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالة شفهية، نقلها يوم أمس مبعوثه الخاص لليمن مارتن غريفيث للرئيس اليمني، دعمه لشرعية الرئيس هادي، وأمن وسلامة ووحدة واستقرار اليمن.
وأشاد غوتيريش، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، بمواقف الرئيس اليمني الصادقة والجادة نحو السلام والخروج باليمن إلى رحاب الأمن والاستقرار، متطلعاً إلى لقاء هادي في الأمم المتحدة قريباً.
وكان المبعوث الأممي أكد في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن هذا الشهر أنه يتوقع أن يتلقى رداً من الحكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين، بخصوص مقترحات قدّمها لاستكمال إعادة الانتشار في الحديدة، بموجب اتفاق استوكهولم، وذلك بحلول 25 أغسطس (آب) الحالي. وكشف المبعوث الأممي، على حسابه في «تويتر»، أنه أكد خلال اجتماعه بالرئيس هادي دعمه للحكومة اليمنية في جهودها لاستعادة الاستقرار في الجنوب، والحاجة إلى احترام مؤسسات الدولة اليمنية، كما شكره على قيادته البنّاءة حول «الحديدة».
وذكرت المصادر الرسمية أن هادي ناقش مع غريفيث «عدداً من القضايا المتصلة بالشأن اليمني، وآفاق السلام، وجهود المبعوث الأممي في هذا الإطار لتحريك الجمود الناتج عن تعنت الميليشيات الانقلابية الحوثية في الالتزام بمحددات السلام وخطواته الواضحة والصريحة».
من جانبه، أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن الأحداث والمشكلات الجانبية لن تؤثر على العمل لإيجاد مخرج وحل نهائي لواقع اليمن. وأضاف: «لن تثنينا أو تلهينا الأحداث والمشكلات الجانبية على العمل الجاد لإيجاد المخارج والحلول النهائية لواقع اليمن والانتصار لإرادة شعبنا اليمني».
وبحسب هادي، فإنه يجري العمل على تجاوز تداعيات الأحداث الأخيرة في عدن وأبين وشبوة وغيرها وإيجاد الحلول والمعالجات الناجعة لها، وفقاً للثوابت الوطنية، بالتعاون مع الأشقاء في التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية.
فيما جدد الرئيس اليمني موقفه الثابت نحو السلام، المرتكز على المرجعيات الأساسية الثلاث، المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216.
بدوره، أكد مارتن غريفيث، المبعوث الأممي لليمن، عن سروره بأن الحلول للأزمة اليمنية لن تأتي نتائجها إلا عبر مسار واحد، وهو الحكومة الشرعية التي يعترف بها المجتمع الدولي، لافتاً إلى الجهود التي سيبذلها في إطار مهامه لتحريك عملية السلام قدماً فيما يتصل بتفاهمات الحديدة واتفاق استوكهولم.