في الذكرى 29 للتأسيس.. الإصلاح مواقف ثابتة في مناهضة الإرهاب

منذ تأسيس التجمع اليمني للإصلاح وأعضاءه يدركون بأن العمل السياسي السلمي هو طوق النجاة والطريق الأمن للعبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان، كما يدرك الإصلاحيون أيضا أن لهذا الطريق أعداء وخصوم وعلى رأس هؤلاء الخصوم الجماعات الإرهابية التي سلكت طريق العنف وسفك الدماء لتحقيق مآربها الخاصة وتنفيذ أجندة مموليها الهادفة إلى تدمير اليمن وجعلها تعيش في حالة حرب دائمة مع الإرهاب، وبدلاً من الإنشغال بالبناء والتعمير والتنمية تظل الدولة مشغولة بمواجهة الجماعات المارقة عن الدستور والقانون.لم يكن التجمع اليمني للإصلاح إلا ضحية من ضحايا هذه الجماعات الإرهابية وهدفاً من أهدافها لا لشيء سوى ان حزب الإصلاح يسلك الطريق السلمي، وينهج النهج الوسطي، وينبذ العنف ويقف مع الدولة في محاربة التطرف والغلو، ويدعم كل مبادرة تهدف إلى محاربة العصابات الإرهابية، ولهذا ليس غريباً أن يكون استهداف الإصلاح على رأس سلم أولويات الجماعات الإرهابية والتي ترى أن الإصلاح بوسطيته ووقوفه مع الدولة يشكل خطراً حقيقياً على وجودها.وبمراجعة لمواقف الحزب المعلنة والرسمية لا تخلو هذ المواقف من إدانة صريحة وواضحة للإرهاب والدعوة لمكافحة هذه الظاهرة وفق رؤية وطنية تعالج المشكلة من جذورها وتوجد الحلول التي لا تتوقف عند النتائج وإنما تستأصل المرض وتقضي عليه.وفي الذكرى التاسعة والعشرين لتأسيسه يؤكد الإصلاح ثبات موقفه من الجماعات الإرهابية ويقف مع الدولة في مواجهتها مع هذه الجماعات المتطرفة الغريبة في تطرفها على مجتمعنا اليمني ، ويدفع الإصلاح ثمناً باهضا ً لموقفه الواضح من الارهاب فقد تعرضت قياداته وكوادره بعدن وعدد من المحافظات للاغتيالات والتصفيات، ووقع الحزب ضحية الارهاب المنظم للمليشيات التي رفعت السلاح في وجه الدولة وتمردت على مؤسساتها وشكلت بهذا الانقلاب بيئة حاضنة للجماعات الارهابية التي تسرح وتمرح بغطاء من المليشيات.لم يقف حزب الإصلاح عند تأييد عاصفة الحزم وإنما أيد كل مبادرة تهدف إلى محاربة الإرهاب ومن المبادرات التي رحب بها حزب الإصلاح المبادرة التي أعلن عنها في نهاية العام 2015م بإنشاء تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب والمكون من أكثر من 34 دولة إسلامية، وصرح رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح حينها بأن قيام هذا الحلف يمثل علامة تعافي في جسد الأمة الإسلامية وأنها لا تزال قادرة على التحرك الجماعي لمعالجة المشاكل والأخطار الداهمة.واعتبر حزب الإصلاح على لسان رئيس الحزب وجود هذا التحالف خطوة جيدة وصحيحة للتعاطي مع داء الإرهاب الذي أرهق البلدان الإسلامية وأزعج المجتمع الدولي، وشوه صورة الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم وأعطى فرصة لأعداء الأمة لإلصاق هذه التهمة بدين الرحمة والإنسانية، وقدم مبررا للقوى الخارجية للتدخل في البلدان الإسلامية تحت غطاء مواجهته، متمنيا أن يعزز هذا التحالف قدرة الأمة الإسلامية على التكاتف في زمن التحالفات والتكتلات، ويوثق عرى التعاون فيما بينها في مختلف المجالات التي تعزز أمنها واستقرارها وتوفر لها كل أسباب وعوامل النهوض الحضاري.لا يقف حزب الإصلاح عند تأييد المبادرات المناهضة للإهاب، وإنما يعمل جنباً إلى جنب مع الدولة لبسط واستعادة نفوذها، ويدفع الإصلاح ثمن ذلك من دماء واختطاف ومعاناة وتشرد أعضاءه، ولا يزال الالاف من أعضائه في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، يتعرضون للتعذيب، مضى على الكثير منهم قرابة الخمس سنوات في سجون هذه المليشيا، فيما المئات قضوا نتيجة التعذيب، وأخرين حكمت عليهم بالإعدام، وفي المحافظات الجنوبية احرقت الجماعات الإرهابية مقرات حزب الإصلاح واغتيل العديد من قياداته وأختطف العشرات من اعضاء الحزب.ويؤكد الإصلاح أن مواجهة الارهاب مهمة الدولة ووظيفة سيادية حكرا عليها، وهذا الموقف يثبت زيف ادعاء المليشيات التي نشأت خارج سياق الدولة بمحاربة الارهاب إذ لا يمكن لعصابات مسلحة اسقطت حالة الاجماع الوطني واعتدت على الدولة أن تحارب الارهاب الذي يولد عادة من رحم الفوضى التي توجدها الحالة المليشاوية

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص