أظهرت دراسة فنلندية حديثة أن ممارسة النشاط البدني في أوقات الفراغ تحد من إصابة النساء بتصلب الشرايين المرتبط بعد انقطاع الطمث.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة يوفاسكولا الفنلندية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Frontiers in Endocrinology) العلمية.
وأوضح الباحثون أن النساء يواجهن زيادة سريعة في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد انقطاع الطمث الذي يبدأ في سن 50 عاما.
وللتوصل إلى نتائج الدراسة، راقب الفريق 1079 من السيدات اللاتي تراوح أعمارهن بين 47 و55 عاما في مدينة يوفاسكولا الفنلندية، في دراسة طويلة الأمد.
وقام الفريق بتقييم النشاط البدني للمشاركات عن طريق الاستبانات المبلّغ عنها ذاتيا، إضافة إلى إجراء اختبارات لتحليل ملامح الدهون في الدم مثل الكوليسترول الكلي، والدهون الثلاثية، وسكر الدم، لتحديد عوامل الخطر القلبية الوعائية.
ووجد الباحثون أن ممارسة النشاط البدني في أوقات الفراغ، ارتبطت بانخفاض مستويات الكوليسترول الكلي، والدهون الثلاثية، ومستويات السكر في الدم، وكلها عوامل ترتفع بالتزامن مع فترة انقطاع الطمث لدى السيدات، وتهددهن بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجدوا أيضا أن نتائج الدراسة تشير إلى وجود عوامل لدى النساء في منتصف العمر تسرع تطور الأمراض القلبية الوعائية بشكل مستقل عن الشيخوخة الزمنية، وهي تصلب الشرايين.
وقال الدكتور ماثيو جيرجنسون، قائد فريق البحث: "من المعروف أن النشاط البدني له فوائد صحية، لكن من غير الواضح إلى أي مدى يمكنه منع التغيرات السلبية التي تظهر في ملامح الدهون بالدم خلال فترة انقطاع الطمث".
وأضاف جيرجنسون أن "النتائج التي توصلنا إليها، أظهرت أن النشاط البدني في أوقات الفراغ، ارتبط بمظهر صحي أكثر للدهون في الدم".
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية، تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث إن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أي من أسباب الوفيات الأخرى.
وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويا، ما يمثل 30 بالمئة من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويا.