قال الدكتور عادل باحميد سفير اليمن في ماليزيا ومحافظ حضرموت السابق أنه يجب على الحكومة التعامل الجاد مع مطالب أبناء حضرموت المشروعة وقطع الطريق للمتصيدين في الماء العكر.
وذكر باحميد في سلسلة تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "لا بد على الحكومة أن تتعامل بصدق وفوري مع مطالب أبناء #حضرموت المشروعة والعادلة ".
مشيراً "بأن أقل ردٍّ للجميل لحضرموت وأهلها على كل مواقفهم الوطنية المتوالية والسبيل الوحيد والآمن لقطع الطريق أمام من يريدون الاصطياد في الماء العكر وركوب الموجة لأغراضٍ أخرى هو الواجب المطلوب فعله".
ولفت باحميد أنه لطالما قالت حضرموت كلمتها الواعية المعبّرة عن روحها الحضارية التوّاقة للسلام والبناء، وستبقى نموذج العقلانية والحكمة في المطالبة بحقوقها المشروعة والعادلة، تعمل عبر الدولة ومؤسساتها، في ظل اصطفاف شعبي واعٍ حول محافظها وسلطتها المحلية التي عبّرت بكل صدقٍ عن آمالهم وتطلعاتهم.
وأردف أن #حضرموت وقفت مبكّراً مع الشرعية الدستورية ومع فخامة #الرئيس_هادي منذ اليوم الأول للانقلاب الحوثي ولا تزال على موقفها الوطني، ورفضت كل مشاريع الخروج عن الدولة، ودفعت ثمن ذلك غالياً بتسليمها للقاعدة في مسرحيّة هزليّة خرجت منها حضرموت بحمد الله أكثر قوّة وصلابة ووعيٍ وطنيٍّ.
وأضاف: استمرت #حضرموت سلطةً ومجتمعاً في انتهاج طريق الدولة ومؤسساتها .. والعمل وفقاً والنظام والقانون .. وحتى نخبتها الحضرمية تم تأطيرها في إطار المنطقة العسكرية الثانية لتكون قوّة عسكريّة حكوميّة رسميّة صدرت بها قرارات رئاسيّة وليست مليشيات خارج القانون كما يروّج البعض.
وأشاد بحضرموت بساحلها وواديها بقوله :"أنها مثّلت نموذجاً إيجابياً في ظل الدمار والفوضى الحاصلة في الوطن لا ينبغي على الإطلاق اهماله وتجاهله بل الواجب دعمه وتبنّيه من قبل الحكومة، فهو بارقة أملٍ لكلّ الوطن، ويكفي أنّ مطار سيؤن ظل الرئة الوحيدة التي تنفس عن طريقها الوطن دون أي انقطاع رغم التحدّيات".
وأشار أن التحدي اليوم أمام #حضرموت يكمن في الالتفاف الواعي حول محافظها وسلطتها المحليّة والضغط بعقلانية وحكمة وسلميّة، وعدم السماح لمن تعودوا على ركوب الموجة باختطاف هذا الحراك الشعبي السلمي الواعي كما اختطفوا الهبّة الحضرمية من قبل فأفشلوها، فالمغامرات والمقامرات طريق الخراب والدمار.
وأوضح إن تنفيذ توجيهات فخامة #الرئيس_هادي ودعم الحكومة للسلطة المحليّة في #حضرموت وإيجاد الحلول الناجعة والفوريّة لقضايا الخدمات التي أرهقت المواطن سيسهم بشكلٍ كبير في تحقيق السلم المجتمعي وتدوير عجلة التنمية وتخفيف الاحتقان السياسي والشعبي في منطقةٍ هي الأكثرُ أمناً واستقراراً.