هنأ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، كافة أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بالذكرى الـ57 لثورة 26 سبتمبر. وجدد الرئيس هادي دعوته لكافة أبناء الشعب اليمني بكل أطيافه ومكوناته للوقوف مع مشروع الدولة الاتحادية الضامنة للتنوع الخلاق والحكم الرشيد والتوزيع العادل للثروة والسلطة والتمثيل العادل لكل أبناء الشعب من أقصاه إلى أقصاه، والالتفاف حول خياراته وقيادته حتى يصل اليمن إلى بر الأمان بعيدا عن محاولات التقسيم والتهميش والإقصاء والعودة للعيش في مستنقعات التخلف. وقال رئيس الجمهورية في خطابه للشعب اليمني داخل الوطن وخارجه بمناسبة العيد الـ ٥٧ لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، إن مشروعنا واضح المعالم وثابت الأقدام، مشروع الإجماع الوطني الذي اختاره الشعب اليمني بكل فئاته في مؤتمر الحوار، يقوم على أساس من سيادة الدولة واستقلالها وحريتها وعلى قيم العدالة والحرية والمواطنة المتساوية. كما جدد الرئيس هادي، التأكيد أن معركة بناء الدولة لن تتوقف، والنضال من اجل الحرية والديمقراطية والمواطنة المتساوية والتوزيع العادل للثروة والسلطة وتحقيق الحكم الرشيد وترسيخ الدولة الاتحادية بصيغتها التي قررتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني سيستمر حتى تحقيق تلك الأهداف كاملة غير منقوصة، وذلك عهدنا لأبناء شعبنا في شمال الوطن وجنوبه. وجاء في كلمة الرئيس هادي: "لقد بذلنا كل جهدنا للسعي من اجل السلام ومازالت أيادينا البيضاء ممدودة لكل من يرغب في سلام حقيقي يقوم على سيادة الشعب واحترام خياراته لا على أساس واقع مفروض بقوة القمع والقهر والاستغلال والفوضى، وفي هذا الإطار دعمنا ولازلنا ندعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن السيد مارتن جريفيث وحضرنا بفعالية وايجابية كل دورات المشاورات وقدمنا فيها تنازلت كبيرة من اجل السلام وآخرها في ستوكهولم التي اعتبرناها تقدم في طريق السلام، ونطالب المجتمع الدولي بالضغط لتنفيذها وعدم السماح للمليشيات بالتحلل من التزاماتها، وثمن كافة جهود القيادة الحكيمة والرشيدة للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الهادفة إلى إحلال السلام". وخاطب الرئيس كل أبنائه في شمال الوطن وجنوبه بالقول، أنتم سند الدولة وعزوتها، وانتم قوامها وقوتها، وهي بكم وهي إليكم، ونحن جميعا في مسيرة واحدة نناضل من اجل حياة كريمة لكل اليمنيين بلا استثناء ولا انتقاص ولا تهميش أو إقصاء. وقال "لقد استجبنا وبوعي ومسؤولية لدعوة الحوار التي دعا إليها الأشقاء في المملكة العربية السعودية، التي تسعى مشكورة وبجهد مميز وإصرار كبير من اجل إنهاء التمرد واستعادة وحدة الصف في مواجهة المشروع الكهنوتي للميليشيات الحوثية المدعومة بشكل واضح من النظام الإيراني والتي تسعى الى إغراق البلاد في الخراب وتحولت الى وكيل لقوى التخريب، تخريب بلادنا وتاريخها وارثها الحضاري وسلوكها السياسي القائم على احترام حق الجوار والحفاظ على مكتسبات الوطن وعلاقاته بالأشقاء والأصدقاء". وأضاف "نحن حتى اللحظة بالرغم من استمرار حالة التحشيد واستمرار التسليح للمجاميع المتمردة ومحاولات إفشال هذه الجهود المخلصة، فإننا سنواصل جهودنا مع الأشقاء في المملكة للسعي نحو الحلول الواقعية التي تصحح أي انحراف وتقوم أي اعوجاج على أساس ثابت وراسخ قائم على المبادئ الأساسية التي ناضل من اجلها شعبنا كل هذه السنين وأفصح عنها في مخرجات الحوار الوطني الشامل، مبادئ الحرية والعدالة والديمقراطية والسيادة والمواطنة المتساوية لكل أبناء الشعب اليمني ومشروعنا في بناء اليمن الاتحادي العظيم، يمن يحتضن كل أبناءه دون إقصاء ولا تهميش، والالتزام بتحقيق أهداف التحالف التي عبر عنها الأشقاء في المملكة العربية السعودية بوضوح تام في بيانهم الحاسم بتاريخ ٥ سبتمبر 2019م". وأكد أن المملكة قالت قولها الفصل أمن اليمن هو امن المملكة" وهو تعبير فصيح عن علاقة بلدين يتشاركان كل شيء، الربح والخسارة، النصر والهزيمة القلق والمخاوف والأمن والمصير، وسنسعى بكل جهد وأتيناه لما يحقق هذه المبادئ والأهداف.
إضافة تعليق