بعد توقيع اتفاق جدة بين الانتقالي والحكومة الشرعية بداء انصارهما في الخوض في تفاصيلة وكلاً يعتبر ان ذلك التوقيع نصراً له ،،، من وجهة نظري اعتقد ان الطرفين وقعوا على ذلك الاتفاق مرغمين وليس بقناعاتهم ،،،
فالشرعية جلست مرغمة في مفاوضات مع طرف انقلب على موسسات الدولة وطرد الحكومة من العاصمة المؤقتة ،،، فيما الانتقالي ارغم على الجلوس مع الشرعية التي يعتبرها دولة احتلال ،،، الشرعية قبلت بشراكة مع طرف انقلابي واعطاءة بعض الوزارات ودمج مليشياتة ضمن اطار الجيش الوطني والامن ،،،، الانتقالي قبل بشراكة ومناصب في حكومة دولة الاحتلال وتنازل عن الشعارات التي كان يروج لها مثل استعادة الدولة وحق تقرير المصير ،،، هذا التخبط في سلوك الطرفين وتصرفاتهما يدل على انهما لايملكون من امرهما شئاً وان الامر والناهي والمتصرف في الملف اليمني هي السعودية !!!
مضمون الاتفاق في ظاهره لم يخرج عن المرجعيات الثلاث واهداف عاصفة الحزم ، مع تقديم بعض التنازالات للانتقالي واعطائه ضمانات بعدم تهميشة مستقبلاً !!!
السعودية تحاول تقوية وصايتها على اليمن من خلال تجميع المتناقضات بحيث اذا حاول طرف ان يتمرد عليها يكون في مواجهة الطرف الاخر !!!
تجميع السعودية للمتناقضات يدل على ان السعودية تحاول من خلالة اظهار جبهه متماسكة امام الحوثي استعداداً لمفاوضات الحل النهائي بعد فشلها في حسم الصراع اليمني عسكرياً !!!
