حضرموت كانت الاستثناء.. فاصبحت القاعدة!

لم نستطع ان نأثر الصّمت، او نضع السيف في غمده(القلم)ونحن نرى ونعايش مايكابده الناس في عموم مناحي حياتهم ولاتوجد حالة إيجابية تُذكَر يمكن القول بأنها الاستثناء والبناء عليها،، ومع هذايزداد يوماً عن يوم فقدان الثقة بالقيادة إن في إطار المركز ،او على المستوى المحلي، ولم يعد احد يَعيرهم اي اهتمام، حتى خطاباتهم أصبحت ممجوجة، و مجرّد كلام في كلام،،
وماجعلني أستعجل هذا الموضوع هو إرسال الأستاذ.احمد بن زيدان موضوعاً لي على الخاص بعنوان(متى العِصيان العام لينهي معاناة الحضارم) وعدّد فيه معاناة الحضارم في مختلف الخدمات من الإقتصاد.. إلى الكهرباء
والصحة.. والتعليم.. والطرقات الى كل شي له علاقة بهذا المواطن الغلبان!!!
الى هنا والأمر مُعتاد وقد
طُرِح مثله في أكثر من مناسبة،
والقادَة يتجاهلون..ويتجاهلون،
إلى أن يقول (لامخرج لابناء حضرموت والمناطق المحررة ماعدا مارب العظيمة)إلا الوقوف وقفة رجلٍ واحد
لتعديل شوكة الميزان!!!

كُنت اعتقد ان حضرموت هي العظيمة،وإن الامّة الحضرمية خير امّة اخرجت للناس فقد نشرَت الإسلام في أصقاع الأرض بالحكمة والموعظة الحسنة،وإن ارض حضرموت ارض الخيرات
وارض الحضارات،وإن حضرموت هي الملاذ الآمن لكل من ضاقت به الارض بما رحبت،واعتقادي جازم،

أمّا ان توزن حضرموت الآن في كفة الغثاءآت وتصبح قاعدة وليست إستثناء وهي التي كانت
أشهر من نار على علم،وغَير اهلها يتمنون ان يكونوا حضارم، ويتغنون بالقول:
"يا ليتني كنت حضرمياً"
فهذا الذي وقف عندي بين الحنجرة والوريد،وقلت
آه.. ياحضرموت ماذا جرَى.. وماذا حصل.. ومن هو السبب؟!!
وكيف رضي الحضارم في الداخل والخارج بأن تكون ارضهم المباركة حالها كهذا الحال؟!!

لابد من صرخة..ولابد من صيحة..ولابد من رسالة توجه الى المحافظ بن ماضي والعدد العديد من الوكلاء والمستشارين من حوله،امّا
اخرجوا للناس وتبادلوا معهم ماحل بهم،وتناقشوا مع النخب واهل العقد والحل واخرجوا بنتائج وخارطة واضحة المعالم فالعيش بالعز يوماً افضل من الذل مئة عام، وإن كنتم ترون الحمل ثقيلاً ولا بإمكاناكم تحريك اي ساكن والأمر برمته ليس بايديكم، فالقرار
المناسب في الوقت المناسب خيرا لكم!!!

وياحضارم..ويا نُخب حضرمية بكل ما تحمله هذا الكلمة من معنى،ربما
حان إتخاذ قرارات مؤلمة
وإعلان حالة الطوارئ،وايقاف العمل بكل القوانين التي لم يجن منها المواطن إلا التعاسة والعذاب، وحان
إعلان البيان رقم(1) بالإدارة الذاتية وحكم الحضارم للحضارم وخير
حضرموت لاهل حضرموت،،
فهل انتم فاعلون فامدد يدا،والخير في جمع الايادي،،،
اما اليد الواحده لاتصفق،
والله على ما اقول شهيد .

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص