مظهر الإنسان وجوهره

عندما ترى رجلا مثقفا , منظم الثياب نظيف , تتبادر إلى ذهنك مبادؤه؛ الأخلاق الحميده والتعامل الحسن . إلا أن الواقع قد يختلف أحيانا عندما تتعرف عليه أو تسأل عنه , فتجد من يقول لك : لا يرد السلام , و آخر يخبرك أنه لا يتعاون مع أهله و جيرانه , و قد يفاجئك ثالث بما هو أعظم.

كذلك عندما تلحظ شخصا جاهلا, ذا ملابس رثه, تتوقع بذاءة لسانه, و سوء تعامله. و لكن عند تعرفك عليه تجده محترما متعاونا سمحا .

لماذا هذا التناقض؟ , أم أني أسيء الفهم . في الحقيقه هناك حديث متبادل بين الناس عن الأمر . فكلا الطرفين يتهم الآخر , الغير متعلمين يتهمون المثقفين بالتكبر و قلة الخبره بالحياه , و المتعلمين يتهمون الآخرين ببذاءة اللسان و إلتقاط العثرات .

لماذا لا نتقبل نقد الناس , فالمسلم مرآة لأخيه المسلم . لماذا لا نعمل على تلافي هفواتنا لنحسن أخلاقنا و تعاملنا. أم أن كلا منا مقتنع بما يفعل ولا يلقي بالا لما يقال.

علينا أن ننظر في تصرفاتنا , و نؤمن بنقائصنا , ونحاول تعديل سلوكنا , لإدراك الفجوه بين فئات المجتمع , حتى يسود الحب و الإحترام.

بقلم / محمد سالم باحمود

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص