كما قلناها سابقاً بانّ الكلمة الصادقة مهما كان درجة صِدقَها عندما تأتي في ظل نشوة ايّ حدثٍ او ايّ موقف ..ما.. تعرّض كاتبها للنقد وربما للتُّهمةِ الجائرة،والسباحة ضد التيار،ولكن امانة الكلمة التي يحملها صاحبها توجب عليه ان يقولها،رضي من رضي، وغضب من غضب!!!
نعود ونقول ملعب الشهيد جواس بمدينة سيؤن(ملعب البلدية سابقا) هذا الملعب يحمل دلالات رمزية عميقة،ويَعرِف هذا الملعب من عاصر ايام زمان،ايام الكرة الذهبية، والايام الخوالي التي كان فيها وادي حضرموت في اوج إزدهاره
رياضياً وثقافياً،إزدهار منقطع النظير، عبر اندية عريقة
كنادي الاحقاف،وشباب الاهلي،والاحرار بتاربة،والطليعة وشباب القطن واهلي تريم وغيرها،و قدتعفّر بتراب ملعب جواس لعيبة كبار، أمثال
عبدالله عبدالقادر،معروف باسعيدة،صالح عبدالله بلال،عبدالله صالح،عبدالكريم التميمي،بن غر، عبدالله علوي وغيرهم كثير لايتسع المقام لذكرهم ، كما صال وجَال على ارض هذا الملعب مشجعين عشقوا كرة القدم الى النخاع كالتاجر فلهوم،
الراعي لدوري كاس سوزكي وكان مقعدة معروف في الجهة الشرقية الشمالية من الملعب مقابل الشمس الحارقة، وكذلك المشجّع المعروف بقبق، وإبن قحقوح وغيرهم، وحتى النساء كن يحضرن المباريات في الجانب الجنوبي في مدرج خاص بهن بكل حشمة وإحترام، وكم من رئيس لبلادنا وطاة قدماه هذا الملعب،،، لكل ذلك فهو ملعب لجميع الرياضيين،ولكل المشجّعين وليس لاحد بعينه،ولو بَقيَ باسم البلدية اوالإدارة المحلية لكان افضل وأستغرب كيف آلت ملكيته لوزارة الشباب والرياضة،وهذه غلطة وتتكرر اليوم!!!
كنت اتمنّى أن يعاد ترميم هذا الملعب وتعشيبه وإنارته ليكون
الملعب الثاني الى جانب.الاستاد الاولمبي بمدينة ك سيؤن تستحق أكثر من ملعب،، لست ضد نادي سيؤن او تعويضه، فهو نادٍ عريق يستحق كل خير، ولكن الإنصاف في القول والفعل لايأتي إلا من الكبار، وإذا علمنا إن نادي سيؤن قد اعطي له ملعبي السلة والطائرة،والمبنى الذي جنوب المنصة،ومحلات تجارية وملاعب ترابية بجانب المياه حيث أكّد لي احد المهندسين بان هذا الملف قد أغلق عام٢٠٠٣،
اي منذ٢١عاما كان فيها الصمت والسكوت والإقتناع سيد الموقف،و حينهاقد عمل احدهم خارطة جوية لهذا المواقع التي سلّمت لنادي سيؤن كتعويض وتسآءل (من اين لكم هذا) والشاطر يرد؟!!
ولم يرد أحد،، و إلى ماقبل أشهر معدودة ظهرت المطالب من جديد تحت تاثير التهديد والوعيد، واستسلام حتى القريب دون البعيد ، وحدث هذا التسليم!!!
لا اتصور سيؤن بدون قصرها التاريخي رمز العزّة والشموخ، ،كما لا اتصور سيؤن بدون ملعبها العتيق ملعب الشهيد جواس ايضا الذي إمتزج ترابه ومزّقت مدرجاته أثواب جيل من الحُب الكروي العذري، كيف ستكون، وياتي من يسلمه بكل سهولة لنادي من اندية وادي حضرموت،وهو هذا الملعب الذي كان لكل الاندية ولعامة الجماهير بدون إسثتناء او تمييز!!!
ومع ذلك فلازال في الوقت متّسع فقد سُلّم على شكل إنتفاع
أشبه مايكون على سبيل (العهدة الجارية في حضرموت)كما إن المنتفع لايَملك هذا العقار،ويجب عليه إعادته في نهاية حق.الإنتفاع بالشروط المتفق عليها،وردت هذا للاهمية
وتعبيراً لمشاعر صامته لابناء الوادي!!!
إنني على إستعداد لاي نقاش جاد وجهاً لوجه لادعم المعلومات التي اوردتها وغُصت في بحرها حتى تحصلّت عليها، واختتم بما قاله الشافعي
رايي صواب يحتمل الخطأ،ورايك خطأ يحتمل الصواب .