في خطوة معتادة من اتباع المجلس الانتقالي، يظهرون مجددًا معبرين عن انتهازيتهم الفجة في محاولات متكررة لتزييف وعي الشارع وتوجيهه وفق أجنداتهم الخاصة، حتى إنهم لا يترددون في استغلال أي حدث سياسي كان أو شعبي او رياضي لتحقيق أهدافهم.
المثال الأحدث حينما عشنا لحظات صمود شباب مدينة سيئون، الذين أطلقوا مبادرة وحملة (#لا_تنس_العلم) اي العلم الفلسطيني لإبراز التضامن مع الشعب الفلسطيني من خلال رفع الأعلام الفلسطينية في المدرجات خلال نهائي كأس حضرموت غير أن المجلس الانتقالي سارع إلى التطفل كعادته بشكل يوحي بأنه يقف بجانب القضية الفلسطينية.
هذا الموقف ليس الأول من نوعه؛ فالانتقالي اعتاد انتهاز الفرص والتطفل على كل حدث ، حيث يوحي كأنه يقف بجانب الشعب والقضايا التي تهمه وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ، بينما تتجلى الأهداف الخفية عند التدقيق في رسائله وخطواته انه غير ذلك وما هو الا مجرد تابع .
التزييف الانتقالي الواضح الذي يريد ان يخدعنا به اليوم ظهر جلياً في آخر فعالية نظمها تحت شعار "مليونية الهوية"، حيث غابت القضية الفلسطينية تمامًا عن خطاباتهم وأشعارهم، حتى أن العلم الفلسطيني لم يكن له حضور في تلك الفعالية كما يريدون ان يخدعونا اليوم بذريعة التقرب من الشارع، يتضح مع الوقت أن اهتماماتهم السياسية تطغى على هموم الناس وتطلعاتهم الحقيقية، حيث يتم تصعيد قضايا ثانوية وإهمال القضايا المصيرية التي تعبر عن هوية الشعب وهمومه.
وفي خطوة متكررة لاستغلال جهود شباب سيئون، أحضر الانتقالي علم التشطير في محاولة لتزييف الوقائع وإيهام الجمهور بأنه يقف بجانب القضية الفلسطينية، هذه التحركات تظهر بوضوح كيف يتقن اتباع المجلس الانتقالي فنون الكذب والتزوير، حيث يحول قضايا الشعب إلى مجرد شعارات جوفاء يستغلها وفق مصالحه.
إن استغلال الانتقالي للقضايا الوطنية، سواء في حملات التضامن مع فلسطين أو فعاليات الهوية، يعكس صورة واضحة عن انتهازيته واستغلاله لكل فرصة لتحقيق أهدافه وحان الوقت لأن يدرك الشارع هذا النمط المتكرر من الاستغلال، وأن يتجاوز الشعارات الجوفاء ليتحقق من أهداف تلك الجهات التي تسعى إلى توجيهه بعيدًا عن قضاياه الحقيقية.