من حق أبناء ساه وكل بقعة من وادينا إن يتساءلوا عن سبب انقطاع المياه عن مناطقهم؟ كون الماء هو الحياة ومن غيره يستحيل العيش ..
ومن حقهم أيضا ان يطالبوا بفك الارتباط عن المؤسسة المحلية للمياه الجهة المسئولة بتوفير لهم المياه كونهم تحت إطارها!؟
ومن حقهم أيضا إن يطالبوا بالعودة إلى مشاريع المياه الأهلية الذين يرون انه الأصلح والأجدى لهم من مشاريع الحكومة وعندهم تجارب ناجحة في هذه المشاريع؟
لكن أيضا عليهم إن يعلموا إن المؤسسة لن يسرها ان يكون هناك مواطن لم تصل إليه المياه كونها ملزمة بتوصيل المياه إلى جميع المواطنين أكانوا على مستوى الأرض أو في سفح الجبل بموجب العقد المبرم بين المواطن والمؤسسة؟ا
نعم عليهم إن يعلموا إن المؤسسة ومسئوليها وموظفيها يعملون في ظروف استثنائية الكل يعلم بها وهم بشر ليس بأيديهم عصا سحرية حتى يحولوا بوز الديزل باتجاه حقل الخلعه بساه لري المولدات التي تعمل بالديزل لاستمرار خدمة المياه وعدم انقطاعها!
فهناك سلطة محلية وحكومة مركزية مسئولة بالدرجة الأولى وهي التي قدرت حصة المؤسسة بفروعها الخمسة بعشرين الف لتر من الديزل التي لن تكفي إلا لأيام لحقل ساه وحده فقط فما بالكم ببقية فروع المؤسسة التي تعتمد على هذه المادة في حقولها وفي تسيير عملها والياتها ومن ذلك بوز الصرف الصحي التي لوحده فقط تحتاج في اليوم الواحد إلى أكثر للإبقاء على مدينة سيئون بعيده من طفح المجاري !
المؤسسه بح صوتها ومناشدتها للسلطة لزيادة المؤسسة ولكن لا حياة لمن تنادي ؟
قد يقول قائل على المؤسسة ان تتصرف وتجيب لنا ديزل ولو من الرياض فالناس لايهمهم كيف وماهي الطريقة التي تجيب بها الديزل التي عجزت حكومة الاغاثة إن توفر لمواطنيه الذين بعد سيدخلون شهرهم الثالث بدون مشتقات نفطية.
أمر آخر متعلق بالسيولة المالية الضعيفة للمؤسسة التي تعتمد على مشتركيها ووفائهم بتسديد ماعليهم من مستحقات للمؤسسة المصدر المالي الوحيد للمؤسسة حتى تفي المؤسسة بالتزاماتها ومن ذلك استمرار خدمة المياه والتي وللأسف تراجعت بشكل كبير من تفجير الازمة .
لن تحدث عن مديونية المؤسسة التي زادت عن الرقم 900 مليون منها 500 مليون واكثر مديونية منزلية عند المواطنين.. ولن تكلم أو نفصح عن الرقم الـ 2 مليون ريال شهريا التي تصرف على حقل ساه لوحده فقط فيما إيرادات المؤسسة في ساه على سبيل المثال لاتزيد عن المليون ريال!
لم يسأل المواطن نفسه في ساه أو في سيئون أو في القطن كيف تعمل المؤسسة وموظفيها في الإبقاء على خدمة المياه على مدار الساعة ولم يحصل يوما أكان في حالة سلم أو حرب إن انقطعت المياه؟ في الوقت الذي نرى مدن بحالها وقرى ينقطع فيها المياه يوميا ولم نرى ذلك الهجوم على هذه المؤسسات وبهذه الهوادة.
عموما كلماتي لست اقصد بها الدفاع عن عامر أو عمر أو سين من الناس بقدر ما أردت ان أضع النقاط على الحروف وان تقوم هذه الجهات أكانت سلطات محلية وافراد أو جمعيات أومكونات بواجبها لإيضاح الحقيقة المجردة من العاطفة وان يكون لاقف انتقادها عند أول نقطلا فالكل معني ومسئول.
بقلم : علي جمعان باسعيده