بعد منع دخول القات إلى عاصمة محا فظتنا الحبيبة ( المكلا )، كتبت مقالاً محذراً من خطورة الحضارمة الذين أصبح القات همهم اليومي ووصفتهم: ) بخلايا القات النائمة بحضرموت( !! ، بل وأوضحت خطورتهم على المجتمع الحضرمي، كونهم يتمتعون بالولاء والإخلاص الغريب لهذه الشجرة ، لذا فهم يضحون بمصلحة مجتمعهم وأهلهم في سبيل هذه الشجرة الخبيثة وخدمة ًلأصحابها الأصليين !! . وبعد مرور أسابيع من قرار منع القات بالمكلا ، الذي أشاد به معظم أبناء حضرموت ، والذي به عادت عاصمتنا على سابق عهدها ، حيث التقى الناس والأصحاب والجيران في المساجد وفي تجمعاتهم المعتادة بالمقاهي ، يتبادلون الحديث وكل ما يهم مجتمعهم ، والتفوا حول أهلهم وأبنائهم وبهذا فهم سيعطون كل ذي حقً حقه .. وفي ظل هذه الأجواء الطيبة .. حصل ما كنا نتوقعه من أصحاب هذه ( الخلايا النائمة ومن وراؤهم ) ، الذين عملوا على إدخال القات إلى المكلا تهريباً وبيعه تستراً حيث بلغ ثمن حزمة القات أكثر من (خمسة ) آلاف ريال في السوق السوداء ، وبهذا الإصرار على إفساد مجتمعهم أبى هذا الصنف من الحضارمة الاّ أن يكونوا مخالفين لقيم الأهل والأجداد .. حبيسين لهذه الثقافات الدخيلة علينا.. خادمين لهذه الشجرة الخبيثة - المدمرة للطاقات والقيم - ( حتى في أيام الشهر الفضيل ) ، بل واستوى عندهم : أن تعيش حضرموت بخصائصها الطيبة .. أو تبقى مرتعاً لهذه الثقافة القبيحة ، تبعاً لمصالح يعرفها القاصي والداني بهذه المحافظة ، وتعمل لأجلها هذه الخلايا ، لأن القات جيء به لإفسادنا ( وماذا ننتظر من مجتمع تُفسد أخلاقه ، وتحطم قيمه وطاقات شبابه ؟ ) !. فليحذر الغيورون على حضرميتهم من أي خلايا نائمة داخل حضرموت أياً كانت ( ولو محلية ) ، لأن أصحاب هذه المعادن طغى عليهم حب المال والمصالح ولو عل حساب مصلحة مجتمعهم وأهلهم ، وأثبتت لنا الأيام أنهم مطيعين لمن رباهم !! .. ولعل الأيام القليلة الماضية كشفت لنا بحضرموت أمور خطيرة ما كنا نتوقع أن فاعليها هم حضارمة !!! . فليخسأ وليصمت كل من يطالب بتحرير حضرموت وهو منغمس في ثقافة غير حضرموت !! .. يعيبون على الدحابشة والدحبشة فيهم !! بقلم الأستاذ : سعيد جمعان بن زيلع