(الأصل يبقى أصل ما يهتان) ــــــــــــــــــــــــــــــ
قصيدة الأستاذ علي أحمد بارجاء التي القاها امس الثلاثاء ١٦ مايو ٢٠١٧م في الحفل التأبيني لمرور 40 يوماً على وفاة مغني الدّان المرحوم المقدّم : يسلم بن هادي قهمان :
الحمد لك يا رب يا رحمن عا كل نِعمه طيّبه واحسان أعطيتها من غير مَن لانسان تكريم له مذكور في القرآن نسألك ثبّتنا على الإيمان
والفي صلاتي عالنّبي المختار خير الورى ما غرّدت لطيار وما ابتنى للعزّ والمقدار في كل موقع عالبسيطه دار وآله وصحبه عاليين الشأن
وبعد ، رغم جروحنا الجمِّه واشغال تبعدنا عن اللّمِّه جينا نشارككم وفي الكلمِه تفريج لا الشاعر كثر همِّه والصبر ما أحسنه والسلوان
كم لي وانا نبّه وقول الدّان لا تهملون الدّان واهل الدّان من ينظمون الشعر والألحان واللّي يغنّي بصوته الفنان ما حد سمعنا ؛ كلّهم صقعان
أهل الأدب والفن بانواعه هم رمز للإبداع وقلاعه لكن زمنهم جار بخداعه ما جاوا عاكسرته وطباعه ذي حطّهم في خانة النسيان
في اثنين من ابريل يا ساتر لما وصلنا النّعي من (صابر) قلت آه ، صبّ الدمع كالماطر حوقلت واتكدر صفا الخاطر وترادفت أحزان فوق احزان
بالأمس مات (البلبل الشادي) الرايع الكروان (بوهادي) حادي يروّح يتبعه حادي أعظم خساره صابت الوادي الموت خلّى عياف شلّ ازيان
إش ذا الخبر ؟ لا حول لا قوه من بيننا تترحّل القُدوه ورجعت فكّر كيف في غدوه هل با تعود أيامنا الحلوه مِن بَعد (بوهادي) ؟ أظن بالشأن
الوقت هذا فيه كم مُندَس في الفن كم دحّق وكم لعفَس وفيه مبدع أصلي امؤسّس إن غاب ما حد منّه اتحسّس من با يعدّل شوكة الميزان ؟
واحنا عرفنا عمّنا (يسلم) للدّان كم ضحّى وكم قدّم صوته إذا قد ناح شلّ الهم كم قالوا الشعار لا نغّم نِسنِس بصوتك غَن يا (قهمان)
(قهمان) ممّن مكّنوا ساسِه ورَعاه في منبته وغراسِه حطّه كما الرّمّال عا راسِه ومعه ترحّل لا أرض ممباسِه الدّان هو للحضرمي عنوان
فنّان مُبدع عاصر الروّاد (مستور) هو يا (بن حسن حداد) و(العدرسي) و(حسين) ابن سعاد الدان غذّاهم من الميلاد وبهم بقي حي منتشر لَا الآن
أتذكّره يروي ظما (صَقره) من عذب صوته كم نمَت شجره قطرة نغم تهطل قفا قطره رَدّ الغصون اليابسه خَضرَه ذي وِدّها تأخذه بالأحضان
نِعم المقدّم كان للحافِه ويقول : ذي الأخلاق .. من شافه عَدله يسابق خَيل إنصافه إش قول .. ما اقدر عِدِّد اوصافه يكفي إذا قلت : انّه الإنسان
يهل (السّحيل) الصبر عالمكتوب وعلى فراق الراحل المحبوب كلّين في الهمّ والنّكد منشوب ما شي في الدنيا سعاده دوب كَنّ الفرج قرّب ووقته حان
يا رب هذا عبدك الصابر جاءك وأنت القاضي القادر فاغفر لَهُ وارحمه يا غافر واجعله في سعف النّبي الطاهر ومرافقه في جنّة الرضوان
وختامها بالمِسك والعَنبر على النّبي المصطفى الأطهر عَد ما سجد ساجد وما كبّر وما كتب شاعر وما عبّر صلاه تتكرّر مدى الأزمان