بمناسبة اليوم العالمي للعمل التطوعي 5 ديسمبر.
نؤكد إن الطمأنينة والسعادة تكون في العطاء دون مقابل وتكمن بالتحديد في عطاء الإنسان للإنسان , حيث يقدم المتطوع خدماته دون مقابل مادي أو معنوي , حتى إنه لا يرجو المدح أو الثناء بل نسيان الذات من العطاء، هذا سر تلك الراحة والسعادة التي يشعر بها من يقدم الخدمة التطوعية للغير.
فالتطوع هو صميم البناء المجتمعي للوطن الغالي على قلوبنا , وهو يعزز الثقة المتبادلة ويشجع على المواطنة التي تبنى على التعاون والمشاركة المجتمعية , فالتطوع يساهم مباشرةً في ترسيخ معاني الوطنية ويحقق الانتماء والشعور بالمسؤولية المجتمعية وقيم التعاون والتكافل ويعزز قيمة العطاء والايثار ويقلل الاعباء على الجهات الرسمية بالمساهمة في النهوض في بناء الوطن للمستقبل المنشود .
ونؤكد على الجميع و الجهات ذات الاختصاص بتذليل الصعاب أمام القائمين على العمل التطوعي بالمجتمع.وحث الشباب بتأسيس الفرق والمجموعات التطوعية ومساندتهم.
ونتمنى من القائمين على العمل التطوعي دراسة حالة المجتمع وتحديد الأولويات وإبراز ساعات العمل التطوعي والقيمة المالية لذلك الجهد المقدم من قبلهم , حتى يتمكن المجتمع من معرفة الدور الكبير الذي يبذل من قبل الفرق والملتقيات والمجموعات التطوعية التي يقدّر عددها م/ حضرموت (400) مجموعة وفرقة وملتقى تطوعي وتضم أكثر من (40,000) متطوع ومتطوعة.
ويقدر المجتمع أثر الأعمال التطوعية المقدمة من ابناء المجتمع وما نلمسه في الواقع . ومن أبرزها تنظيم الفعاليات التوعوية والمشاركة في حملات تنظيف البيئة وسقياء الماء وحملات التشجير وتنظيم مبادرات لمساعدة الأسر الفقيرة والمشاركة الفاعله بالزواجات الجماعية والتعاون مع منظمات المجتمع المدني بتنفيذ الكثير من المشاريع والبرامج الموسمية والمجتمعية.
ختاما نوصي كل الخيرين بالوقوف والمساندة مع المتطوعين والمتطوعات أمل الغد المشرق الذين استغلوا أوقاتهم بالنافع المفيد ونساهم جميعاً في ترسيخ ونشر ثقافة العمل التطوعي بالمجتمع.
: د.عبدالله رمضان باجهام
- باحث في العمل الاجتماعي