المقالات


بعيداً عن المعارك المألوفة كل عام في ذكرى الثورة بين مهاجم لشخص الرئيس الراحل و مهاجم للثورة بكل تفاصيلها شخوصاً أو مسارات، نجد أن التأمل وإعادة النظر للإستفادة من هذه التجربة يكاد يكون معدوماً فالكل يتمترس خلف موقفه دون بحث عن دروس وفوائد تعود بالصلاح على البلاد ..

أهم درس أعتبر أني استفدته هو أن التغيير لا يتأتى بتغيير الشخوص وسياسة ( ارحل ) دون أن يطال التغيير البنية المؤسسية سواء بإصلاحها أو تغييرها بالكلية !

هذه المسألة يجب استحضارها اليوم في هذا الوضع الذي تعيشه البلاد لكي يتوجه الجميع نحو دعم إصلاح المؤسسات واستعادة حضورها، فلايمكن أن يكون تغيير رئيس الوزراء ولا الوزراء حلاً مالم يتم تمكينهم وتفعيل أجهزة الرقابة والمحاسبة عليهم ..

ولايمكن للتغيير في عدد أعضاء مجلس القيادة أو شخوصه أن يكون حلاً مالم توحد الأجهزة الأمنية والعسكرية في شكل واحد رسمي مؤسسي براتب موحد وقيادة موحدة وتستعيد أجهزة الدولة مكانتها وحضورها ..

تجربتنا وتجارب العالم كله تقول هكذا وتدفع للأخذ بهذه الأسباب الظاهرة للعيان وللكف عن التلاوم على الماضي الذي لاينفع ولايفيد ..

قال الله تعالى : (ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء) .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص