انطلقت في مدينة مأرب، اليوم السبت، أعمال المؤتمر الوطني للتعليم تحت عنوان "الواقع والتحديات"، بمشاركة واسعة من مسؤولين وأكاديميين وممثلي منظمات، لمناقشة مشكلات التعليم في اليمن والحلول الممكنة لإنقاذ هذا القطاع الحيوي، وذلك بتنظيم من المركز القومي للدراسات الاستراتيجية والوكالة اليمنية الدولية للتنمية.
وفي جلسة الافتتاح، أكد رئيس المركز القومي للدراسات الدكتور عبدالحميد عامر، أن المؤتمر يأتي استجابة لواقع تعليمي متأزم يتطلب وقفة جادة، مشيرًا إلى ضرورة الخروج برؤية واضحة وتوصيات قابلة للتطبيق، تعزز الشراكة بين الجهات الرسمية والمجتمعية لمواجهة تحديات التعليم.
من جهته، قال المدير التنفيذي للوكالة اليمنية الدولية للتنمية الدكتور عبدالسلام السلامي، إن المؤتمر يناقش واقع التعليم العام والجامعي في ظل الحروب والأزمات، ويستعرض أوراقًا بحثية تسلط الضوء على تمويل التعليم، والاتجاهات الحديثة في تطويره، والطموحات المستقبلية للقطاع.
كما أشار نائب وزير التربية والتعليم الدكتور علي العباب، إلى أن المؤتمر يمثل فرصة لصياغة استراتيجية وطنية تشاركية للنهوض بالتعليم، مؤكدًا أن تحسين أوضاع المعلمين يمثل أولوية قصوى في معالجة الأزمات الراهنة.
وشدد وكيل محافظة مأرب عبدالله الباكري، على أهمية نتائج المؤتمر في رسم سياسات تعليمية تعالج آثار الحرب الحوثية على التعليم، داعيًا إلى تضمين مخرجات المؤتمر في خطط السلطة المحلية لدعم العملية التعليمية.
ويشهد المؤتمر تقديم 20 ورقة بحثية خلال أربع جلسات، بمشاركة أكاديميين وخبراء وقيادات مجتمعية، مع التأكيد على ضرورة التفاعل الجاد مع التوصيات لضمان تنفيذها وتحقيق أثر ملموس على أرض الواقع.