نظم منتدى القرن الثقافي بسيون جلسته الشهرية تحت عنوان "الابتزاز الإلكتروني في الوادي ومساهمة المجتمع في مكافحته"، وذلك في إطار جهوده لنشر الوعي المجتمعي وتعزيز ثقافة الأمان الرقمي في الأوساط المحلية.
واستضافت الجلسة الباحث والإعلامي هاني عمر جود، الذي سلط الضوء على الأساليب الحديثة التي يستخدمها المخترقون للوصول إلى الأجهزة الإلكترونية بهدف الابتزاز، موضحًا أن هذه المحاولات تبدأ غالبًا من خلال تثبيت برامج وهمية أو التطبيقات التي تطلب أذونات غير ضرورية مثل الوصول إلى الكاميرا وجهات الاتصال، أو عبر الروابط المشبوهة التي يتم تداولها عبر البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي.
كما استعرض جود عددًا من الحوادث الواقعية التي طالت أفرادًا من المجتمع، خاصة من النساء، نتيجة الوقوع في فخ الاختراق الإلكتروني، مشددًا على ضرورة اتخاذ خطوات وقائية، مثل التحقق من مصادر التطبيقات، وعدم منح الأذونات إلا عند الضرورة، وتجنب فتح الروابط غير الموثوقة.
وخرجت الجلسة بعدد من التوصيات الهامة، ودعوة المؤسسات التعليمية ومدارس التعليم الأساسي والثانوي إلى إدراج برامج توعوية ضمن الأنشطة اللاصفية تتناول مخاطر الابتزاز الإلكتروني وطرق الوقاية منه ، والمطالبة بإنشاء إدارة متخصصة بالأمن الرقمي في المناطق التعليمية، لتكون مسؤولة عن التثقيف والحماية الإلكترونية، وتعمل على تنسيق الجهود بين الجهات الرسمية والمجتمع المدني.
وأكد الحاضرون على أن مواجهة الابتزاز الإلكتروني مسؤولية مجتمعية مشتركة، تتطلب تعاونًا بين الأفراد، والمؤسسات، والجهات الأمنية، بهدف خلق بيئة رقمية آمنة خاصة مع التزايد المستمر لاستخدام التكنولوجيا في مختلف جوانب الحياة اليومية.
حضر الجلسة مدير عام وكالة الأنباء اليمنية سبأ بوادي حضرموت عبدالباسط باصويطين، ومدير عام اذاعة سيئون السابق أحمد بن زيدان وعدد من المهتمين.
