كشف تقرير أممي حديث صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن اليمن يشهد واحدة من أشد حالات طوارئ الكوليرا في العالم، مسجلاً ثالث أعلى عبء عالمي للوباء. وأفاد التقرير بوجود أكثر من 332 ألف حالة إصابة مشتبه بها، إضافة إلى 1,073 وفاة مرتبطة بالمرض بين مارس 2024 وأغسطس 2025.
وأشار التقرير إلى أن المرض تفشى في أكثر من 98% من مديريات اليمن، لافتاً إلى أن نصف الحالات سُجلت في محافظات حجة، الحديدة، تعز، عمران وذمار. وبلغ معدل الوفيات المرتبطة بالكوليرا 0.32%، ما يعكس خطورة استمرار تفشي المرض على نطاق واسع.
وأوضح أن العوامل الرئيسية لانتقال الكوليرا تشمل تلوث مصادر المياه، ضعف البنية التحتية للصرف الصحي، العدوى المنقولة بالغذاء، إضافة إلى انتقال المرض عبر المهاجرين. وحذر التقرير من أن موسم الأمطار الحالي قد يفاقم انتشار الوباء نتيجة زيادة احتمالية تلوث المياه.
ولمواجهة الأزمة، دعا التقرير المانحين إلى تقديم دعم إضافي لتوسيع نطاق مراكز مكافحة الأمراض وتوفير الإمدادات الطبية، وتعزيز فرق الاستجابة السريعة وأنظمة المراقبة. كما شدد على أهمية الاستثمار المستدام في البنية التحتية للصحة والمياه والصرف الصحي لضمان كسر حلقة تفشي الأوبئة وبناء قدرة المجتمعات على الصمود.